الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين في درعا استكمالاً للاتفاق الذي طرحته الدولة
درعا _ دعاء الرفاعي
طوت محافظة درعا آخر صفحات الإرهاب بعمليات تسوية أوضاع الآلاف من المطلوبين للدولة السورية والذين قاموا بأعمال ترهيب وتخريب طيلة عشر سنوات مضت، وجاء اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية والقاضي بإنهاء حالة الفوضى ومظاهر السلاح في قرى وبلدات المحافظة لفتح صفحة جديدة عنوانها الحياة الآمنة بعيدا عن فوضى السلاح.
واستكمالا لجهود الدولة السورية في إنجاح هذا الاتفاق تتم بشكل أسبوعي عملية إخلاء سبيل وإطلاق سراح العشرات من الأشخاص الذين غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة درعا بعفو خاص من الرئيس بشار الأسد .
وتأتي هذه المكرمة ضمن اتفاقية التسوية الخاصة بمحافظة درعا، حيث بلغ عدد الدفعات ممن أطلق سراحه حتى اليوم أربعة عشر دفعة، سيتبعها دفعات أخرى يتم من خلالها إخلاء سبيل العشرات أيضا خلال الأسابيع القليلة القادمة.
مصدر أمني لفت إلى ضرورة أن يقابل هؤلاء الشبان الولاء بالولاء لوطنهم والتضحية في سبيل الذود عنه، وأن ينخرطوا في الحياة المدنية ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، والتعويل اليوم يصب على أفراد هذا المجتمع وعلى الشعب بكافة أطيافه الشعب الذي أسقط رهانات الخارج، ونحن اليوم نعيش مرحلة جديدة أهم مايميزها هو الإجماع على القضاء على الإرهاب ودفع هؤلاء الشبان إلى جادة الصواب ووضعهم في الطريق الصحيح لبناء مستقبل سورية المشرق بأبنائه، واليوم يتطلب منا جميعا أن تتضافر وتتكافل الجهود للوقوف مع الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة لنصنع مستقبل سورية العظيمة.
من جانبه محافظ درعا المهندس لؤي خريطة وأمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي أكدوا أن المهمة كبيرة والرسالة رسالة أداء الواجب الذي يحتم على الجميع أن يكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع، لمواءمة كل الرؤى التي وضعها السيد الرئيس لإحلال الطمأنينة والسلم في ربوع هذه المحافظة ومنها إلى كل سورية، مشيرين إلى أن الوطنية ليست مجرد كلام، مؤكدين أهمية هذه المكرمة من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي بادلهم الخطأ بالمحبة، والضلال بالعفو، لافتين إلى أن هذه المكرمة أيضا تأتي لإرساء دعائم السلم وقمع أية أعمال تخل بالأمن والأمان.
ولفت أهالي الموقوفين إلى أن هذا اليوم هو يوم فرح جديد يضاف لأهالي وأمهات هذه المحافظة بعد عودة أبنائهم إلى حضن الوطن بعد أن كان مُغرراً بهم من قبل جهات أرادت الشر بسورية مؤكدين أن أهالي درعا يقفون خلف قيادة الرئيس الأسد الذي صان سورية وحماها وخلصها من الإرهاب، ولاقت هذه الخطوة تفاعلا إيجابيا من قبل هؤلاء الشبان للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعيداً عن الفوضى.
تجدر الإشارة إلى أن إخلاء سبيل الموقوفين اليوم يأتي ضمن مشروع المصالحة الوطنية واتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية والقاضي بإنهاء حالة الفوضى ومظاهر السلاح في قرى وبلدات المحافظة والذي يتم العمل عليه في المحافظة بعد الانتهاء من سنوات طويلة من المعارك.