المدرب خضر محمد بشهاداته الاحترافية يقود شباب كرة الكرامة
حمص – نزار جمول
ما زالت كرتنا تئن تحت ضغط العلاقات والتجاذبات التي لم تسمنها أو تغنيها من جوع، فهذه العلاقات تبدأ من الأندية وتنتهي في المنتخبات الوطنية، لتكون هذه الكرة هي الخاسر الأكبر، فالمدرب خضر محمد الذي لعب للكرامة منذ نعومة أظفاره حتى اعتزل اللعب، وقرر متابعة الكرة من خلال التدريب، حصل على المعلومات من أكاديمية تشيكية، وحاز على شهادة C الأوروبية من رومانيا عام 2008، وشهادة A الأوروبية من الاتحاد التشيكي عام 2009، والبرو الأوروبية من التشيك عام 2010، وهو أحد الكوادر الكروية المحصنة بالعلم، ويملك المقدرة لقيادة أي فريق سواء كان في الأندية أو المنتخبات الوطنية، لكنه في الوقت نفسه لا يملك ورقة العلاقات “الرابحة” التي تؤهله لقيادة أحد المنتخبات، وأخذ فرصته التي يستحقها.
لكن قرار إدارة نادي الكرامة حل الجهاز الفني والإداري لفريق الشباب الذي ابتعد عن المنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم، وأعادت تشكيله بإشراف فني للمدرب المخضرم الخبير عبد النافع حموية، كان بتكليف المدرب خضر محمد لقيادته مدرباً، يساعده المدرب سامر عيون السود، ويدرّب حراسه المدرب خلدون النحيل، مع الإداري محمد جهاد حوا .
المدرب خضر محمد بعد التكليف أكد لـ “البعث” بأنه سيتابع العمل بالفريق الذي يملك قوة من خلال مواهبه الكثيرة المبشرة، مشيراً إلى أن العمل تحت إشراف مدربه السابق المدرب الكبير عبد النافع حموية سيعطيه دافعاً كبيراً لتحقيق نتائج ترضي عشاق الكرامة، وبيّن محمد أن العمل في الفئات العمرية يختلف عن العمل في الفريق الأول، ففرق الفئات العمرية تحتاج لتعليم الحالات الفنية والتكتيكية، وكيفية التعامل مع الكرة، بينما فريق الرجال تكون النتائج هي معيار عمل المدرب، فإذا استطاع تحصين نفسه بالعلم، ومتابعة كل جديد في عالم الكرة، سيعمل دون خوف، لأن الأهم ثقته بنفسه، وعدم الشعور بالضعف مهما كانت قوة خصمه.
يذكر أن المدرب خضر محمد الذي لم يأخذ فرصته كاملة كان قد درّب فريق مورك في حماة في عام 2010، وكلّف كمدرب مساعد لمنتخب سورية للشباب عام 2011 الذي شارك ببطولة العرب بالمغرب، ودرّب الفئات العمرية الصغيرة في عام 2018 في ناديه الكرامة.