نقص ونقل مزاجي يشيان بخلل تربوي باللاذقية
اللاذقية – أريج معروف
لم تلق شكوى أهالي طلاب مدرسة جابر مهنا في قرية بتعلة في منطقة القرداحة أذناً صاغية من مديرية التربية رغم مضي نحو ثلاثة أشهر من الفصل الدراسي الأول، ولم تدخل على صفوف أبنائهم مدرّسة لغة انكليزية لغاية الآن، وذلك بعد نقل مدرّسة اللغة على حساب العملية التعليمية وتدريس الطلاب.
مدير المدرسة رواء حميشة أبدت تحفظها على هذا الأمر، لاسيما أن المدرّسة نقلت بطريقة الضغط من الموجّه المشرفة على المدرسة، إذ لم يؤمن البديل قبل النقل، موضحة أنه لم يبق سوى مدرّسة لغة انكليزية واحدة في المدرسة، وهي على أبواب تقاعد، ولديها وضع صحي لا يمكنها من تغطية كامل الحصص، والنقص الذي حصل، لتصبح الصفوف الأولى من دون مدرّسة لغة.
رد الموجّه المشرفة سوزان محمد لم يكن مفهوماً ولا مقنعاً، إذ بيّنت أنه ضمن محور المدارس التابعة لمجال إشرافها لم تستطع قانونياً تغطية النقص الحاصل في مدرسة بحمرا إلا من مدرسة بتعلة المذكورة، وذلك لأن أي إجراء آخر سيحمّلها مسؤولية على حد قولها!.
أما الموجّه الاختصاصي ياسر شاهين فأكد أن لا علم له بحال المدرّسة صاحبة الوضع الصحي، خاصة أن إدارة المدرسة عليها إعلام التوجيه بحيثيات ووضع أي مدرّس مرفقاً بتقارير طبية لينظر بوضعه وغير ذلك لا يمكنه أن يفعل شيئاً قانونياً.
وأخيراً، مع هذه الاجابات المفككة والمشتتة فإن الوضع غير سليم ومفكك، مع وجود خلل في مفاصل مديرية التربية، لاسيما أن وضع المدارس في المحافظة غير مرض من ناحية نقص المدرّسين في مكان، والفائض في مكان آخر.
فهل يعقل أن لدى مدارس في المدينة فائضاً كبيراً، حيث توزع الحصص على أربعة مدرّسين أو أكثر، ومدارس الريف تعاني الأمرين من أجل تأمين مدرّس يغطي الملاك بالكامل؟!