وفد المثقفين والاكاديمين الفرنسيين يزور السويداء: سورية انتصرت
السويداء_ رفعت الديك
عبر وفد المثقفين والأكاديميين والباحثين الفرنسيين عن رفض الشعب الفرنسي للحرب الظالمة التي يتعرض لها الشعب العربي السوري
مؤكدا خلال زيارته محافظة السويداء اليوم ولقائه الفعاليات الشعبية والرسمية والاجتماعية والأهلية في المحافظة موقفه الرافض للعقوبات الأمريكية ضد الشعب السوري الذي انتصر في معركته ضد الإرهاب بفضل تضحيات جيشه وصمود قيادته.
وقال المستشار الإقليمي والدولي إيمانويل لوروا إنه بفضل دماء الشهداء استطاعت سورية الانتصار في حربها ضد الإرهاب وهي حرب دمار شامل استخدم فيها العدو كافة أشكال العدوان العسكري والاقتصادي والإعلامي للانتصار لافكارهم الشريرة والأخطر هو الحرب الاقتصادية ليجعلوا أطفالهم يشعرون بالعوز والحاجة عبر قانون قيصر.
وأكد أهمية استخدام الإعلام ضد العدو وكذلك تعاون الأغنياء والفقراء للانتصار على الحرب الاقتصادية مبينا أنه نتيجة الانتصار العسكري ستنتهي العقوبات الإقتصادية على سورية خلال الأشهر القادمة وستعود البسمة على وجوه السوريين.
الأستاذ الجامعي بيير إيمانويل تومانانه عبر عن مشاعر جياشة على أرض ارتوت بدماء الشهداء عبر حقب مختلفة، وقال: عندما استمعت إليكم وأنتم تنشدون النشيد الوطني اهتزت مشاعري وهذا الشعور لا نشعر به عندما نسمع النشيد الفرنسي مبينا أن الشعوب الأوروبية ضحية نفاق السياسيين حيث فرنسا تحكمها الصهيونية والأنجلوسكسونية، والامبريالية فرضت علينا حكومة رجعية مؤكدا أن الشعبين السوري والفرنسي في خندق واحد في مواجهة الامبريالية والصهيونية.
المحلل السياسي جون ميشيل فيرنوشيه قال إننا هنا لنقل الحقيقة ولنكون سفراء حقيقيين للشعب الفرنسي وليس للحكومة التي سببت الأذى للشعب السوري، فالفرنسييون هم عبيد لوسائل الإعلام والأفكار التي تبثها الصهيونية العالمية، مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون نقطة بداية جديدة بين الشعبين، وسيكون هناك مشاريع قادمة مهمة جدا، ومنها إعداد كتاب عن زيارة سورية وحقيقة ما شاهدنا، وأضاف إن الحرب العسكرية انتهت ويجب الاستعداد لكسب المعركة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف الى تفتيت المجتمع السوري.
السياسي و الصحفي و الكاتب آلان ديسولي قال إن سورية ستستعيد بريقها وألقها قريبا وأن مرحلة إعادة الإعمار قد بدأت مشيراً إلى أن الحكومة الفرنسية شاركت في الحرب ضد سورية عسكريا واقتصاديا وإعلاميا مؤكدا أن عدو الشعبين السوري والفرنسي واحد والفرق بين الشعبين أن السوريين انتصروا على الأعداء وتركوا حكومة فرنسية فاشية جاثية على قلوب الفرنسيين وأن صمود الشعب السوري وانتصاره هو منارة لكل أحرار العالم في السنوات القادمة، وهناك بدايات لحراك عالمي ضد الامبريالية العالمية التي تقودها أمريكا.
وقالت الأستاذة الجامعية ماريا بومييه، الناشطة والمناهضة للصهيونية، أنها عندما نظرت في وجوه الحاضرين أدركت أنها امام محاربين أشداء إضافة إلى كونهم رجال فكر وعلم، مبينة أن الوفد بمثل قوة كبيرة متغلغلة في الوسط الفرنسي وأن فهم ما يجري في سورية هو ضرورة ملحة لكل مفكر عالمي فسورية غيرت وجه العالم من أحادي القطب إلى متعدد الأقطاب مؤكدة أن انتصار سورية ليس ملكا للسوريين فقط بل لكل أحرار العالم، فنتائجه سيكون لها انعكاسها على دول المنطقة وشعوب أوروبا وأنه في سورية بقيادة الرئيس الأسد تكسرت أحلامهم الاستعمارية.
وقالت للحضور: لقد خاطبكم رئيسكم بأنكم الصخرة الأقوى، مضيفة أن الصداقة بين الشعبين السوري والفرنسي هي صخرة البداية لكل الحضارات القادمة.
بدوره رئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي عبر عن تقديره لما تحدث به الوفد الفرنسي والذي يعبر عن متابعة دقيقة وشفافة لما يجري وماحملوه من مشاعر إنسانية يذكرنا بما تعلمناه في مؤسساتنا التربوية بأهمية الرسالة الإنسانية التي تسهم في نشر المحبة والتآخي بين شعوب العالم وأكد العيسمي تمسك السوريين بجذورهم وتاريخهم وأن القوة الأكبر هي قوة الشعوب وليست الحكومات فهي القوة الأمضي لإحقاق الحق.
بدوره أشار الكاتب ومنسق الوفد عدنان عزام إلى أهمية ترسيخ العلاقات الثقافية والاجتماعية والفكرية بين الشعوب والتي يمكن من خلالها الوقوف في وجه العدوانية من خلال دراسة الواقع الحقيقي للأحداث وبناء رأي عام صريح وصادق يمكنه أن يؤثر على قياداته في التحول إلى المواقف الإنسانية بعيداً عن المصالح السياسية والأطماع الأمريكية.
وأشار الحضور الى دور المثقف الفرنسي في نقل حقيقة ما يجري في سورية فرغم ادراك معظم الفرنسيين هذه الحقيقة إلا أن ذلك لم يغير من سلوك الحكومات الفرنسية المتعاقبة.
حضر اللقاء الرفاق فوزات شقير أمين فرع الحزب ونمير حبيب مخلوف محافظ السويداء وعدد من أعضاء قيادة الفرع والمكتب التنفيذي.