غادة شعاع خارج الاستفادة الرياضية
أثار خبر تسلم بطلتنا الأولمبية غادة شعاع منصب المشرفة الأولى والخبيرة على أنشطة اتحاد ألعاب القوى في السعودية حفيظة الشارع الرياضي الذي يرى أن بلدنا أحق باستثمار خبرات أبطالنا الرياضيين، فكيف إن كان هذا البطل صاحب أفضل إنجاز رياضيّ في تاريخ رياضتنا وهو الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1996 في أتلانتا الأمريكية.
في كل بقاع الأرض يستلم نجوم الرياضة المعتزلون مناصب مهمة في الشأن الرياضي، وعليه كنا نتمنى أن نرى شعاع في ربوعنا من جديد نستفيد من خبرتها ونستقي من تجربتها في أوروبا في اللعب والتدريب خلال السنوات السابقة، وللأمانة وحسب مصادر ل” البعث” عرض على شعاع سابقاً منصب في اتحاد ألعاب القوى إلّا أنها رفضت بسبب الجو السائد في اتحاد أم الألعاب، ولكن هل مجرد العرض يكفي؟.
وكأننا نحضر لحجة إذا ما سألنا أحدهم لما لا تستفيدون منها.. يقول: “عرضنا وهي رفضت”، ألم يحن الوقت لننظر بشكل معمق وجدي إلى أهم رافع لرياضتنا في السنوات الأخيرة اتحاد ألعاب القوى، الذي ومع كل الاحترام لإنجازات باقي رياضتنا، لم يصل أي أحد لما حققته طفرات أم الألعاب.
شعاع أقوى إمرأة بالعالم لعدة سنوات، والمحللة الرياضية والمدربة والبطلة، حصلت على المركز 25 في أول دورة ألعاب أولمبية لها في برشلونة عام 1992، وفي عام 1994 حصدت لقب أقوى امرأة في آسيا وذهبية دورة الألعاب الآسيوية في هيروشيما اليابانية، وفي عام 1995 أقوى امرأة في العالم وبطلة العالم بسباعي ألعاب القوى في السويد، وفي عام 1996 أقوى امرأة في العالم في لقاء غوتسيش النمساوي، واحتلت المرتبة الأولى في سباقات الرياضيين بالعالم لمدة عامين متتالين، إضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى.
سامر الخيّر