التعثر في تصفيات المونديال يفتح باب التأويل في منتخب السلة….والكوادر تؤكد :غياب المدرب أهم أسباب الهزيمة
البعث الأسبوعية – خالد جطل
لا تزال ردود الأفعال في الشارع الرياضي تتواصل على هزيمة منتخبنا الوطني ضمن تصفيات المونديال أمام كازاخستان في لقاء الرد بدمشق وإن كانت خسارتنا في كازاخستان قد تقبلها الشارع الرياضي فإن الهزيمة في أرضنا وبين جماهيرنا لم تكن مقبولة أياً كانت أسبابها، كوادر كرة السلة في اللاذقية تحدثوا ل” البعث الأسبوعية” عن المباراة وتنوعت الآراء حول الهزيمة الغير متوقعة .
أخطاء مكررة
الكابتن والخبير فواز دالي بدأ حديثه بأن ما وقعنا فيه من أخطاء بمجال كرة القدم تكرر في لعبة السلة حيث وافقنا على عدم تواجد مدرب منتخبنا لكرة القدم نبيل معلول وحصل ما حصل معنا بمنتخب القدم وها هو الموضوع يتكرر بكرة السلة حيث غاب المدرب “جو ساليرنو ” ولم يكن متواجداً إلا من خلال شبكة الانترنت، مشدداً على يجهل اسباب عدم تواجد المدرب مع المنتخب بدمشق قبل وقت طويل من موعد المباراة المهمة.
وحول غياب لاعبنا عبد الوهاب الحموي “هابو” وعدم إشراكه بالمباراة قال الدالي: ربما كانت هناك مشكلة ما بين المدرب ولاعبنا ولم يتم حلها بالشكل الأمثل، وكان من الأفضل حل المشكلة وعدم وصولها لهذه النقطة، لا أبرر للمدرب استبعاد “هابو” لكن بالنهاية القرار له بإشراكه أو عدم إشراكه، بشكل عام أداء منتخبنا لم يكن متوقعاً وما قدمه منتخبنا في كازاخستان فاق ما قدمه في دمشق وخسرنا مباراتنا بأرضنا بسبب أمور صغيرة منحت الفوز لكازاخستان ، والإيجابية الوحيدة في المباراة هي عودتنا لاستقبال وتنظيم مباريات كرة السلة بعد سنوات من الغياب.
أسباب الخسارة
من جانبها أرجعت ربى حكيم رئيس اللجنة الفنية لسلة اللاذقية سبب الخسارة لعدة عوامل تخصنا من حيث البنية التحتية للصالات والبطولات والاهتمام بالفئات العمرية ، موضحة: للأسف نعاني من عدم وجود جيدة صالات بمعظم محافظات القطر إضافة لنظام البطولات المحلية الضعيف وعدم قدرة الأندية مادياً على تعيين مدربين أكفاء للفئات العمرية وغياب المدرب الأجنبي عن حضور المعسكرات الخارجية والداخلية إضافة لعدم متابعته مباريات الدوري وهذا أدى لوجود ثغرة بالكادر الفني والتدريبي ولا ننسى الابتعاد عن التقييم العلمي والإحصائي للاعبين مما ادى لاستبعاد لاعبين مميزين لهم الحق بالتواجد مع المنتخب ومنهم إلياس عازارية ونديم عيسى وهذا كله كان سبباً بعدم جاهزيتنا لنقارع المنتخبات خارجياً، ويبقى العزاء الوحيد لنا هو عودتنا لتنظيم واستضافة المباريات البطولات ما يحمّلنا ككوادر وجمهور واتحاد مسؤولية كبيرة لعودة الألق لسلتنا عربياً وآسيوياً .
كما أكد الكابتن ندرة يازجي المشرف الفني على كرة السلة بنادي تشرين حالياً أننا واجهنا منتخباً قوياً يمتلك أوراقاً رابحة تفوقنا بعدة أمور، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان ، لكن للأسف رغم اسم المدرب الكبير إلا أن خياراته لم تكن موفقة وبشكل عام منتخبنا افتقد للاعبين يلعبون خارج منطقتهم “ثلاثيات” على عكس كازاخستان، وعند تبديل لاعبنا أنس شعبان بالبديل زكريا الحسين لم نكن ناجحين لعدم توفقه وبصراحة الطامة الكبرى بالمباراة كانت استبعاد “هابو” وكان استبعاده خطأ قاتلاً لقدرته على العطاء في مثل هذه المباريات سواء بالدفاع أو الهجوم خاصة تحت السلة.
خيبة أمل
الكابتن سامر افتيم عضو اللجنة الفنية لكرة السلة باللاذقية كشف أن بعض التفاصيل كانت كفيلة بمنع منتخبنا من الفوز صحيح أننا واجهنا منتخباً قوياً ومنسجماً ويلعب كمجموعة منذ فترة طويلة لكن كان التوقع فوز منتخبنا بفارق عشر نقاط قياساً للمستوى الجيد الذي قدمه في كازاخستان.
وأضاف افتيم: قدمنا مباراة كبيرة وكان دفاعنا متميز حتى الربع الثالث وتفوق منافسنا بالربع الرابع والأخير من خلال حصوله على أخطاء غير مبررة منا، نظراً لانعدم الارتداد وافتقدنا لعامل الطول وإبعاد “هابو” سبب رئيسي لهذه المشكلة فهذه كانت مباراته وظهر واضحاً اثر غيابه ولو أشركه لدقائق بكل ربع أو حتى شوط لكان الوضع أفضل، فالخصم نجح بالضغط علينا وسجل ووسع الفارق، حيث أثرت بعض الأخطاء على لاعبينا مع أننا كنا نجاريهم معظم اوقات المباراة لكن كما قلت عامل الطول وضعف سرعة العودة والارتداد لملعبنا رجحت كفة الخصم لينهي المباراة لمصلحته، وبالتأكيد عدم تواجد المدرب مع اللاعبين خلال فترة التحضير وتواصله مع اللاعبين عبر الانترنت لم يكن سليماً وشكل حالة سلبية بالتأكيد كونه افتقد فرصة تكوين رؤية عن حالة التطور عند اللاعبين.
أما الكابتن سومر خوري مدرب منتخبنا الوطني للسيدات فأشار إلى أننا واجهنا منتخباً قوياً ومنظماً يلعب بأسلوب المدرسة الأوروبية ويمتلك حالة ذهنية وعناصر قوية وهجوماً قوياً جداً، ومنتخبنا عانى ودفع ضريبة الابتعاد الطويل عن المشاركة وأخر نافذة لنا تم تأجيلها وهذا اثر سلباً على المنتخب ككل، مردفاً: خسرنا مباراة ولا زال أمامنا الكثير لنحققه والموضوع يحتاج للوقت والصبر فنحن في بداية التصفيات ، ولازال لدينا بطولة آسيا وعلينا أن نعمل بشكل جيد وأنا متفائل بالتعويض وتدارك الأخطاء عما قريب فمنتخبنا للأمانة جيد ولديه الكثير ليحققه .