دراساتصحيفة البعث

تقرير الأمم المتحدة يحذر من ارتفاع معدلات الجوع في آسيا والمحيط الهادئ

تقرير إخباري

ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن عدداً كبيراً من البشر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عانوا من الجوع وسوء التغذية العام الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء والفقر، ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات والمنظمات.

ووفقاً للنظرة الإقليمية العامة لآسيا والمحيط الهادئ لعام 2021 حول الأمن الغذائي والتغذية، واجه ما يقدّر بـ375.8 مليون شخص في المنطقة الجوع في عام 2020 وهو ما يزيد بنحو 54 مليون شخص عن عام 2019 ويعيش أكثر من 80 في المائة من هؤلاء الأشخاص في الجنوب من آسيا.

وعلاوة على ذلك كان 443.8 مليون شخص في المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2020 بينما كان 667.4 مليون شخص آخر يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل.

كما أكد التقرير أن جائحة كوفيد-19 عطّلت النشاط الاقتصادي وسبل العيش وتسبّبت بتدهور اقتصادي حاد في آسيا والمحيط الهادئ وتفاقم الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وفي العام الماضي لم يتمكن أكثر من 1.1 مليار شخص من الحصول على الغذاء الكافي مما زاد بنحو 150 مليون شخص في عام واحد فقط وما زال نحو 23 في المائة من الأطفال في المنطقة يعانون من التقزم.

وحسب التقرير تباطأ التقدم في الحدّ من نقص التغذية في آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات القليلة الماضية، وزاد عدد ناقصي التغذية بشكل كبير بنسبة 17 بالمائة بين عامي 2019 و2020 وعلى الرغم من أنه لم يكن من الممكن تحديد حجم الأضرار التي سبّبها كوفيد 19 للأمن الغذائي والتغذية إلا أنه كان للوباء تأثير خطير على المنطقة.

وقال فان شنغجن الأستاذ في جامعة الصين الزراعية: “الوباء أدى بالفعل إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي وسوء التغذية، وهو أيضاً دعوة للاستيقاظ للتحول والابتكار في الزراعة ونظام الغذاء”.

كما ذكر التقرير أن التركيز يجب أن يدور حول تلبية احتياجات صغار المزارعين الأسريين والسكان المحليين في المنطقة، ويجب أن تعطي النظم الغذائية الأولوية للاحتياجات الغذائية للفئات الضعيفة بما في ذلك الأطفال والنساء.

لقد كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ لولا استجابة الحكومات وتدابير الحماية الاجتماعية التي اتخذتها خلال الأزمة. ولإعادة بناء بيئات غذائية أفضل، سيتعيّن على النظم الزراعية الغذائية في المستقبل أن توفر إنتاجاً أفضل وتغذية أفضل وبيئة وحياة أفضل.