فرع دمشق للشركة العامة للبناء.. نقص حاد في الكوادر والآليات
دمشق – محسن عبود
بيّن المهندس نضال سليمان مدير فرع دمشق للشركة العامة للبناء والتعمير الإنشائية أن هناك عدداً من الصعوبات التي تعترض العمل، في مقدمتها صعوبة تأمين المواد السلعية بوقتها المحدّد نتيجة الظروف الحالية وعدم استقرار الأسعار بالأسواق المحلية لارتباطها بتقلبات الأسعار وعدم ثباتها، والتأخير في تنظيم كشوف الأعمال وكشوف فروقات الأسعار من قبل الجهة صاحبة المشاريع، وتأخر بعض الجهات العامة بصرف كشوف الإنجاز الشهرية، مما ينعكس سلباً على تأمين السيولة المالية اللازمة لتأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة أعمال المشاريع التابعة للجنة إعادة الإعمار، حيث يوجد لدى الفرع ديون لكشوف مرفوعة ومنفذة لدى الجهات العامة صاحبة المشاريع بقيمة تقديرية /2,468,000/ ألف ليرة ولفت أيضاً إلى نقص حاد باليد العاملة الفنية والمهنية الخبيرة نتيجة تدني الأجور والعزوف عن التعاقد مع الشركات الإنشائية العامة نتيجة لذلك.
وبالنسبة للآليات العاملة في الفرع أشار سليمان إلى أن عدد الآليات العاملة فعلياً بلغ 101 آلية بين خدمية وإنتاجية وهندسية من أصل 156 آلية على ملاك الفرع وبنسبة جاهزية دون 65% وتتطلّب إعادة تأهيلها وإصلاحها سيولة مالية كبيرة، فضلاً عن صعوبة تأمين قطع التبديل اللازمة.
وعن المقترحات لتطوير عملية الإنتاج خلال المرحلة القادمة، أشار مدير الفرع إلى ضرورة تأمين اليد العاملة الفنية والمهنية الشابة وبرواتب مغرية بحيث تكون خبيرة بالتنفيذ، وفي حال تعذر ذلك العمل على زيادة نسبة التشغيل لدى الغير للاستخدام الخارجي المحدّدة بمقدار 15% إلى نسبة أكبر، ولاسيما أن الشركة مقبلة على تنفيذ مشاريع جديدة في ظل جبهات لإعادة الإعمار، وذلك بالنسبة لليد العاملة المهنية، أما بالنسبة لليد العاملة الفنية فضرورة تأمين ذلك بأي طريقة تعاقدية وفق رواتب تضاهي القطاع الخاص أو أفضل، والمساعدة في تحديث الأسطول الآلي للفرع ولاسيما الإنتاجي والهندسي لمواكبة المرحلة القادمة حيث إن عددها لا يفي بتأمين جزء من حاجة المشاريع الخدمية الجاري العمل بها حالياً لا من حيث العدد ولا من ناحية الوضع الفني لتلك الآليات، والمساعدة لدى الجهات المعنية برفع قيمة المعالجة الطبية للعاملين بالشركات الإنشائية العامة أسوة بجهات عامة أخرى.
وعن خطة الفرع للعام القادم 2022 أكد سليمان أن لدى الفرع جبهات عمل جديدة لمصلحة القطاعين العام والخاص قيمتها مليارات الليرات، لافتاً إلى العمل على زيادة طاقة الفرع الإنتاجية من خلال كادر الفرع من مهندسين وفنيين وعمال، وأشار إلى أن جميع مشاريع الفرع يتمّ تنفيذها بكادر محلي مدرّب ومؤهل لتنفيذ هذه المشاريع.