بانتظار اجتماع مجلس روسيا – الناتو.. الشهر المقبل
تقرير اخباري
في حوار مع مجلة “الحياة السياسية، صرح نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أنه يتعين على روسيا أن تضع حداً لزحف الناتو باتجاه الشرق والحيلولة دون انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
وقال بكل حزم يجيب أن نطالب بالتخلي بشكل رسمي عن قرار قمة بوخارست “قمة الناتو” لعام 2008 التي قررت أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو، معلناً أن محاولات الولايات المتحدة استغلال الحوار مع روسيا بشأن الضمانات الأمنية . هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف الناتو توتراً شديداً منذ عدة أشهر على خلفية مساعي الناتو للتوسع نحو الشرق والاقتراب من الحدود الروسية بضم أوكرانيا وجورجيا الى الحلف، أي بالقرب من الحدود الروسية ما يشكل تهديداً لأمن روسيا القومي. ومنذ أسابيع تفاقم التوتر على الحدود الروسية-الأوكرانية وسط تحريض أمريكي على الحرب، كما شهدت الأشهر القليلة الماضية عدة اتصالات هاتفية بين زعماء غربيين قرب حدود أوكرانيا تناولت المخاوف من غزو محتمل، حسب زعمها، في حين أعلنت موسكو مؤخراً عن عودة أكثر من عشرة ألاف جندي روسي الى قواعدهم بعد اجراء تدريبات استمرت شهرا كاملا في جنوب البلاد، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات التدريب القتالي جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية، بما فيها جزيرة القرم، وكذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية. وأضافت الوزارة أنه من أجل ضمان حالة التأهب القصوى، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة.
ومنذ أكثر من شهر، يعمل الغرب على تسويق فكرة أن روسيا تنوي شن الحرب على أوكرانيا، وطلبت من وسائل الاعلام الأوكرانية العمل على تسويق هذه الفكرة للرأي العام الأوكراني على مدى شهر تشرين الثاني الماضي. فيما أكد مسؤول من حلف شمال الأطلسي أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قرر عقد اجتماع مجلس روسيا-الناتو في 12 كانون الثاني المقبل، وتواصل مع روسيا في هذا الشأن. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تلقت الاقتراح الذي لايزال قيد الدراسة، مؤكدة انفتاح روسيا على الحوار.