ماذا في معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم من أسرار؟
ناصر النجار
دخل منتخبنا الوطني بكرة القدم معسكره الأول المغلق بقيادة المدرب الروماني تيتا في مدينة حلب، حيث تمت دعوة 36 لاعباً، بعضهم تمت دعوتهم للمرة الأولى، وسيستمر المنتخب حتى السفر إلى قطر بعد خمسة أيام لإقامة معسكر خارجي.
تشكيلة اللاعبين المدعوين ضمت خليطاً من القدامى والجدد، ومن اللاعبين الشباب والمخضرمين، وعلّق بعض المراقبين على هذه التشكيلة الجديدة بقوله: تشبه من يجرب المجرب، ولها أهداف تسويقية عديدة، كما توحي اللوائح.
وأضاف أحدهم فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: نصف اللاعبين مجربون في أنديتهم، وهم ليسوا من نخبة الدوري، لذلك نتساءل: ما الفائدة من دعوتهم للمعسكر؟ وهل في الأمر تسويق أو ما شابه ذلك؟.. من المؤكد، (كما يقول)، أنه تمت تجربة أغلب لاعبي الدوري في العامين الماضيين من قبل المدربين المتعاقبين على المنتخبين الأول والأولمبي، ولم يتبق من اللاعبين ما يحتاج إلى تجربة، معللاً ذلك بأن المنتخب الوطني ليس حقل تجارب للمدربين، ولمن هب ودب من اللاعبين.
من جهة أخرى ضم المعسكر لاعبين مصابين، ولاعبين دون أندية، ولا ندري ما القوانين التي تحكم عمل تيتا، خاصة في مسألة اللاعبين المغتربين، وقد تبيّن وجود أصابع غريبة في عملية انتقاء هؤلاء اللاعبين، فأغلبهم غير معروف، أو ليس له سجل ذاتي كروي، أو يلعب في الدرجات الدنيا من دوري الهواة في أوروبا وغيرها، والمفترض عندما يتم استدعاء أي لاعب ليس على سبيل التجربة، إنما على سبيل الانضمام للمنتخب، لأن كل لاعب غير معروف، ولا يملك السيرة الذاتية الكروية الحسنة، سيكون وبالاً على كرتنا، وعبئاً عليها بالمعاملات والمزيد من الهدر المالي، وهنا لا يستبعد البعض وجود مصلحة تسويقية للبعض من خلال طرح الأسماء وطلب انضمامهم للمعسكرات وهم مجهولون بكل شيء.
على العموم، ظهرت الكثير من الحقائق التي أغفلتها اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم وأنكرتها، بينما اعترف بها تيتا بلقاء إعلامي عندما أكد أن من اتصل به إلى رومانيا لتدريب المنتخب الوطني أحد أصدقائه، وقدم موافقته الفورية على الهاتف، وكان ذلك قبل لقاء منتخبنا مع العراق وإيران، وقد تسربت هذه الأخبار بوقتها إلى بعض وسائل الإعلام، وإلى بعض اللاعبين، من هنا نتأكد أن تغيير المدرب السابق أمر مبيّت، وربما كانت هناك بعض المحاولات لعرقلة مسيرة المنتخب كي يتم أمر التعاقد مع تيتا.
الأمر الجيد في تيتا أنه صادق، بينما لم تكن اللجنة المؤقتة صادقة فيما تدعي، فنفت بوقت سابق هذا كله، من هنا نعتقد أن كرتنا ليست بخير، لأن من يتولى شؤونها ليس صادقاً، ولا تهمه المصلحة العامة.
آخر الأخبار أن منتخبنا سيقيم معسكراً في قطر سيلعب فيه مباراتين: الأولى مع منتخب غامبيا، والثانية مع منتخب لم يتحدد بعد، لنسأل: هل اللقاء مع منتخب أفريقي من “النخب الثالث” مفيد لمنتخبنا؟ وهل سيستفيد منتخبنا من المدرسة الأفريقية بمواجهة منتخبي الإمارات وكوريا الجنوبية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم؟