وداعاً أبو رياح
“يا ريان.. أحمر يا ريان”، بهذه العبارة البسيطة استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً في قلوب السوريين وذاكرتهم، أبو مرزوق الخضرجي توفي عن عمر ناهز ٨٥ عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة في المسرح والدراما والسينما السورية، بدءاً من “صح النوم” بدور أبو رياح وليس انتهاءً بـ “باب الحارة” بدور أبو مرزوق.
ولد محمد الشماط عام 1936. وبدأ مشواره من المسرح، حيث كان من أوائل المنضمّين للمسرح القومي ثم انتقل إلى التلفزيون ومنه إلى السينما. وكان من أوائل الفنانين السوريين الذين ظهروا على التلفزيون بجانب كلّ من الراحلين نهاد قلعي وناجي جبر ونجاح حفيظ ودريد لحام.
حقّق محمد الشماط انتشاراً واسعاً بشخصية أبو رياح التي قدّمها في مسلسل “صح النوم”، خال الشهيرة فطوم حيص بيص التي جسّدتها الراحلة نجاح حفيظ، وتوالت عليه الأعمال بعد ذلك محققاً نجاحات كبيرة، منها شخصية أبو جمعة في مسلسل الخوالي عام 2000.
انتشر عربياً بشخصية أبو مرزوق التي قدّمها في العديد من أجزاء سلسلة “باب الحارة”، وصرح سابقاً بأنه لن يعتذر عن المشاركة في العمل حتى لو امتد إلى مئة جزء، مبرراً بأن النص كتب بطريقة احترافية والجمهور ينتظره من عام لعام.
شارك في العديد من المسلسلات منها: “حارة القصر”، “وادي المسك”، “طرابيش”، “مزاد علني”، “الخوالي”، “حارة خارج التغطية”.
حضور محمد الشماط في أفلام السينما السورية لا يخفى على أحد، ومنها: “امرأة لا تبيع الحب” في نهاية الستينيات، و”تسكن وحدها” و”ليلة حب”، وأيضاً كانت مشاركته لافتة في فيلم “غوار جيمس بوند” و”غراميات خاصة” و”صح النوم”.
وجوده في المسرح كان لافتاً مع أهم فناني سورية الذين قدموا الدراما السورية وانطلقوا بها لتكون منافسة مع الدراما العربية.
وكان الشماط قد تعرّض لأزمة قلبية في عام 2019، إذ تلقى العلاج في أحد مستشفيات دمشق، كما تعرّض لأزمة صحية مؤخراً، قبل أن يتمّ الإعلان عن وفاته اليوم الثلاثاء في الولايات المتحدة حيث كان يتلقى العلاج ويقيم مع أبنائه.