خطوات واعدة في مكافحة المنشطات والتعليم هو الحل
أصبحت ظاهرة المنشطات آفة تخترق الأوساط الرياضية تحت مسميات جديدة، مثل “حب السهر” و”مشاريب الطاقة”، إضافة لانتشار ظاهرة المكملات الغذائية واستخدامها عند لاعبي بناء الأجسام، وفي عدد من البيوتات الرياضية التي تجاوز عددها ١٨٠٠ بيت، وأكثرها تقدم الهرمونات.
رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات الدكتور محمد صفوح السباعي أوضح لـ “البعث” أن تاريخ استخدام المنشطات لتعزيز وتحسين الأداء الرياضي يمتد لأكثر من قرن، وتعرف المنشطات، حسب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات WADA، بكل عقار أو مادة محظورة، طبيعية أو كيميائية، يتم استخدامها بأية وسيلة (الفم – الحقن) لغرض رفع الكفاءة البدنية، وتحقيق إنجاز رياضي بطريقة غير مشروعة.
وأضاف السباعي: دفعت القدرة التنافسية في عالم الرياضة بعض الرياضيين إلى تبني أساليب أخرى تضعهم في ظروف قاسية، مثل تعاطي المنشطات، وهذا ليس شائعاً بين المحترفين فحسب، بل يمكن العثور عليه أيضاً على أي مستوى، لذلك تنشر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات WADA سنوياً قائمة بالمواد المحظورة في عالم الرياضة، والتي تشمل بشكل أساسي الستيروئيدات البنائية التي يشار إليها غالباً باسم المنشطات.
وبيّن السباعي أن المنشطات تعتبر منبهات تقوم بتحفيز الجهاز العصبي المركزي على العمل، وهناك أغراض استخدام الرياضيين للمنشطات يمكنها تحسين الحالة المزاجية، وزيادة النشاط البشري، والحفاظ على اليقظة، وتستخدم هذه المنبهات في المجال الطبي، ففي الماضي كان بعض الرياضيين يتناولون المنشطات قبل المنافسة لضمان الفوز، وبمجرد اكتشافها تم حظر بعض المنشطات تماماً قبل المنافسة، ويمكن أن تقلل “المنشطات” من الالتهاب، حيث يستخدم على نطاق واسع لعلاج الأمراض المختلفة، ولكن من أجل الحفاظ على المنافسة العادلة، تم منع الرياضيين الأصحاء من استخدام هذه الأدوية لتحسين أدائهم.
ونوّه السباعي إلى أن الوسيلة الوحيدة الممكنة لمكافحة تعاطي المنشطات بشكل فعال تتمثّل بالتعليم، وهذا ما نعمل به في اللجنة الأولمبية السورية بالتعاون مع وزارة التربية “دائرة اليونسكو”، وسيتم العمل قريباً مع وزارة التعليم العالي في هذا المجال التعليمي، والكلام ما زال للدكتور صفوح الذي أشار إلى أنه مثّل سورية مع أكثر من 250 ممثّلاً عن الحكومات والحركات الرياضية لمؤتمر الأطراف الدوري في اليونسكو بباريس عام 2005، وذلك لمناقشة التحديات الخاصة بمكافحة تعاطي المنشطات، واقتراح حلول تتماشى مع الاتفاقية المذكورة للقضاء على تعاطي المنشطات، في وقت يتزايد فيه القلق إزاء استخدام العقاقير المحسنة للأداء من قبل المراهقين والبالغين.
عماد درويش