اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تستمر في التخبط والغموض!
ناصر النجار
اجتمعت اللجنة المؤقتة وناقشت هموم الكرة السورية والدوري الكروي الممتاز وغيره من النشاطات المحلية والخارجية، وخلُصت إلى مجمل قرارات لا تعني كرتنا لا من قريب ولا من بعيد، وهذه المقررات الإستراتيجية حملت الرقم (6).
للأسف طبقت اللجنة المؤقتة مقولة (العرس بدوما والطبل بحرستا) فكانت قراراتها بعيدة كل البعد عن قضايا المنتخب وتيتا والدوري وغيرها من الأمور المهمة!.
وتضمن القرار إنهاء عقود كوادر المنتخبات كلها وترشيحات لحكمات وقبول انتساب حكام جدد، ولم تنسَ اللجنة راحتها في السفر والسياحة، فاستعرضت موافقة مكتب الاتحاد الدولي في دبي لتأمين حجوزات وتنقلات المنتخب في جولاته الرسمية والسياحية.
كلّ المراقبين استغربوا عدم الخوض في موضوع تيتا، وعدم إصدار بيان رسمي ضمن البلاغ حول فشل معسكر المنتخب الأخير في قطر، كما لم تذكر اللجنة أي شيء بخصوص معسكر المنتخب المغلق في دمشق، وتبقى الأخبار غامضة ومغيّبة لأسباب غير مفهومة؟!.
النقطة الأهم التي يتجاهلها الكثير موضوع اللاعبين المغتربين في الخارج الذين لم ينالوا رضا المدرّب باستثناء واحد لا ندري وضعه، فهل ضمّه المدرّب من باب الخجل أم أن مستواه جيد، وإذا كان مستواه جيداً كما يدّعي من سوّقه فلماذا يلعب بالدرجة الرابعة بدوري الهواة في السويد؟.
قضايا المنتخب صارت حديث الشارع الكروي، وصارت مجهولة الحقائق، لأن القائمين على المنتخب مبتعدون وغير مصرّح لهم بالحديث، والمراد أن تكون الأخبار مقتضبة رغم وجود تساؤلات كثيرة حول الكثير من الأمور المهمّة التي تحتاج إلى توضيح.
من هذه الأمور، ووفق ما علمنا، أن تيتا سيدرّب كل المنتخبات الوطنية وليس الرجال فقط، وهذا الأمر إن صدق فإن هذا المدرّب غير جدير بقيادة منتخبنا، وكأنه مسترزق يبحث عن أي عمل، فإذا انتهت مهمة الرجال سيدرّب الشباب والناشئين، وفي قاموس المدربين المحترفين في كرة القدم هذا غير مقبول وغير منطقي.
وإذا كانت اللجنة المؤقتة اعتذرت عن المشاركة ببطولة غرب آسيا للشباب التي ستجري في الصيف القادم في فلسطين، والاعتذار هنا منطقي ومقبول، فلماذا سيدرّب تيتا منتخب الشباب وليس لديه أي استحقاق قادم؟ هل مهمة اللجنة تأمين عمل لهذا المدرّب؟ ، مع العلم أن اللجنة بقراراتها هذه تورّط اتحاد كرة القدم القادم عندما سيستلم مهامه، وسيجد أنه مكبّل بعقود طويلة مع من هبّ ودبّ من الكوادر الإدارية والفنية والطبية، وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، والمشكلة الرئيسية أن اللجنة المؤقتة تجاوزت حدودها وطال أمدها، والمفترض أن يتوقف عملها وتتمّ الدعوة لانتخابات قريبة حرصاً على مصلحة الكرة السورية.
الشيء المهمّ أن اللجنة تذكرت الدوري الممتاز أخيراً، فقررت استكماله عبر ثلاث جولات مضغوطة، لكن الأندية اعترضت بشدة على هذا الجدول فتمّ إلغاء جولة وتقرر إقامة جولتين فقط ولكنهما مضغوطتان، وسمعنا الكثير من صيحات الاستهجان من أنديتنا حول التخبّط في المواعيد والقرارات الخاصة بالدوري، وكأن الدوري عبارة عن قصة هامشية يجب أن نملأ بها فراغ الأيام القادمة وليس حاجة إستراتيجية لها مهمتها الكبيرة في البناء والتطوير!!.