بعد شح المشاركات العربية خلال 2021.. تفاؤل بالمشاركة الواسعة في المعرض الأردني
دمشق – ريم ربيع
شكّل انطلاق فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات، على أرض مدينة المعارض، نقطة البداية للمعارض المخططة لعام 2022، ضامّاً 135 رجل أعمال أردنياً، و60 شركة بمجالات التجارة والوكالات والخدمات والطاقة والنقل والمقاولات والسياحة والقطاع المالي والتأمين.
المشاركة الأردنية الواسعة في المعرض اعتبرت خطوة مهمة لإعادة الحضور العربي، والإقبال على المعارض والمنتجات السورية، وتنشيط التبادل التجاري مع مختلف الدول، لاسيما الأردن التي تعتبر بوابة سورية التصديرية إلى الخليج، حيث يأتي المعرض اليوم بعد لقاءات عديدة ضمت رجال أعمال وشخصيات رسمية من البلدين نجحت بحل الكثير من مشكلات الشحن والتصدير التي كان يعاني منها المصدرون.
وبعد “شح” في المعارض المقامة العام الماضي، وغياب معرض دمشق الدولي إثر مخاوف انتشار فيروس كورونا، تتجه اليوم غرف الصناعة والتجارة للتشاركية والتعاون فيما بينها، والتحضير لخارطة المعارض المخططة إقامتها في 2022، سواء كانت داخلية أو خارجية، حيث أوضح رئيس لجنة المعارض في غرفة تجارة دمشق محي الدين الحلبي أن المعارض المقامة في 2021 كانت بمعظمها محلية فقط بسبب مخاوف كورونا التي حدت من الزيارات، فيما يستمر التواصل للتوسع بشكل أكبر خلال العام الجديد، واستقبال وفود ورجال أعمال من جنسيات مختلفة.
في السياق ذاته، أكد رئيس اتحاد غرف التجارة، أبو الهدى اللحام، خلال افتتاح المعرض الأردني للتجارة والخدمات، على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتقديم التسهيلات للراغبين بالعمل التجاري، وربط الترانزيت، وتنشيط الأمانات الجمركية بين البلدين، فيما أشار نائب رئيس اتحاد غرف التجارة مازن حماد إلى تركّز العمل على فتح كل الآفاق الممكنة مع جميع الأشقاء والأصدقاء، ومعالجة العقبات لتعزيز التعاون التجاري.
وبالعودة إلى الحلبي، فقد بيّن أن غرفة تجارة دمشق، بالتعاون مع غرفة الصناعة، شاركت في المعارض التخصصية النسيجية التصديرية، ومعرض الشحن والتخليص الجمركي، ومهرجان خان الشونة بحلب، ومعرض عالم الجمال، واليوم الوطني للبيئة، كما شاركت سورية في معرض جلفود دبي، ومعرض بغداد الدولي، وأقامت معرض “صنع في سورية” في العراق، فيما زار وفد عراقي برئاسة رئيس غرفة تجارة بغداد المعرض التخصصي التصديري للألبسة بدمشق.
وأمام أسئلة عديدة مطروحة حول جدوى المعارض المحلية في ظل غياب أية مشاركة عربية، رأى الحلبي أن المعارض التي أقيمت خلال العام الماضي نجحت إلى حد ما بتعويض جزء من غياب معرض دمشق الدولي، معتبراً أن الانعكاسات الإيجابية كانت ملموسة على تنشيط السوق المحلية، كما أنشأت “عن بعد” علاقات وتواصل شركات ورجال أعمال عرب “رغم غيابهم”، ونشطت حركة التصدير إلى حد كبير، لاسيما المعارض التصديرية.