في تصعيد جديد.. استشهاد فلسطينيين واعتقال العشرات على يد الاحتلال الإسرائيلي
استُشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخران في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيّمي بلاطة شرق مدينة نابلس والفارعة جنوب مدينة طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى استشهاد الشاب باكير حشاش 21 عاماً وإصابة شابين آخرين واعتقال ثالث.
كذلك استشهد الشاب مصطفى ياسين فلنة 25 عاماً نتيجة دهسه من مستوطن غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة بيت أمّر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات حزما في القدس المحتلة ودير نظام في رام الله وقصرة في نابلس وبيت أمّر في الخليل ومخيمات الفارعة في طوباس وبلاطة في نابلس والعروب في الخليل واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً.
جاء ذلك بينما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت فلسطينيتين اثنتين من أمام مصلى باب الرحمة.
وفي الأثناء، أصيبت فلسطينية اليوم نتيجة دهسها من مستوطن شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن مستوطناً دهس بسيارته سيدة فلسطينية 48 عاماً في بلدة العقربانية شرق نابلس ما أدّى إلى إصابتها بجروح وكسور.
سياسياً، جدّدت رئاسة السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأوضحت الرئاسة في بيان لها اليوم نقلته، أن الاحتلال يواصل توسيع عمليات الاستيطان ويستمر بعمليات قتل الفلسطينيين واعتقالهم يومياً ويوفر الحماية للمستوطنين للاعتداء عليهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، محذرة من استمرار هذه الجرائم المخالفة للشرعية الدولية التي كان أحدثها استشهاد الشاب باكير حشاش 21 عاماً برصاص الاحتلال اليوم في مخيم بلاطة شرق نابلس، واستشهاد الشاب مصطفى فلنه 25 عاماً نتيجة دهسه من مستوطن غرب رام الله.
وشدّدت الرئاسة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال والتصدي لإرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه.
إلى ذلك، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم جرائم الدهس المتعمّدة التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها شروع مقصود بالقتل يؤكد عنصرية الاحتلال ووحشيته.
ولفتت الخارجية إلى أن جرائم الدهس تتكرّر في القدس بحق الأطفال وعلى الشوارع الفرعية في مناطق الريف الفلسطيني وعلى الشوارع الرئيسة الواصلة بين المدن الفلسطينية، وهو ما حدث فجر اليوم بحق الشهيد فلنة الذي ارتقى نتيجة دهسه من مستوطن غرب رام الله.
في سياق متصل، أكدت وزارة شؤون القدس أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة يهدف إلى إنهاء الوجود العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي بالمدينة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم، أن إعلان الاحتلال مخططاً لإقامة 3557 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة وهدمها 5 منازل فلسطينية منذ بداية العام الجاري ما هو إلا محاولة لتغيير الوضع الديموغرافي في المدينة لمصلحة المستوطنين.
ولفتت الوزارة إلى أن مئات العائلات الفلسطينية تواجه مخاطر الهدم والتشريد والإخلاء نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول فرض سياسة الأمر الواقع وتقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسيرين عبد الباسط معطان ومعتصم رداد بسبب امتناع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تقديم العلاج اللازم لهما.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم، أن الأسير معطان 49 عاماً مصاب بسرطان القولون والغدد وخضع قبل اعتقاله لعدة عمليات جراحية معقدة ولجلسات علاج كيماوي أثرت في حالته، مشيرة إلى أن وضعه الصحي يستدعي المتابعة الحثيثة خوفاً من انتشار المرض مجدداً، لكن سلطات الاحتلال تتعمّد إهمال وضعه ولا تزوّده بالأدوية اللازمة لحالته.
وبيّنت الهيئة أن الأسير معتصم رداد 38 عاماً المعتقل منذ عام 2006 يعاني أمراضاً في القلب ومشكلات في الأعصاب وهشاشة في العظام ويعاني مؤخراً فقراً في الدم وانخفاضاً حاداً في وزنه، مشيرة إلى أن صحته في خطر نتيجة ممارسات الاحتلال التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمّد.