المواهب التحكيمية تبحث عن فرصة لإثبات الذات
رغم كون التحكيم الكروي ليس مفصلا جذابا لجيل الشباب بسبب صعوبته وقلة الاهتمام والدعم من جهة قياسا باللاعبين على سبيل المثال، إلا أن بعض الوجوه الجديدة تجاوزت هذه العراقيل ودخلت التحكيم في سن مبكرة ما يبشر بإمكانية تحسين واقعه وعودته للتميز الذي كان عليه وجعله متواجدا في البطولات العالمية بشكل شبه دائم.
وفي هذا الإطار برز اسم الحكم الشاب عبد الهادي ماهر غانم الذي لم يتجاوز العشرين عاما واستطاع خلال فترة قصيرة أن يصبح حكما لامعا بحياديته وقراراته المتزنة في مباريات الفرق العمرية في بطولات محافظة ريف دمشق، غانم كشف ل” البعث” أنه توجه للتحكيم بسبب عشقه له منذ طفولته حيث انتسب لسلك قضاة الملاعب رسميا في العام 2018 ليصبح حكم ” درجة ثانية” ويقود العديد من المباريات ضمن بطولات المحافظة.
غانم أشار إلى أن المصاعب التي تواجه الحكم عديدة وخصوصا مع غياب الثقافة الكروية عند الكثير من الكوادر ما يجعل الاعتراضات غير المحقة تزداد وبالتالي تتوتر الأجواء ما يضاعف الضغوطات على الحكم الذي ربما يفقد تركيزه وبالتالي تتأثر قراراته، كما أن العائد المادي ليس متناسبا ولايقارن مع ما يتقاضاه اللاعبون في زمن الاحتراف، مبينا أن الكثيرين من الحكام الشباب قادرون على إعادة الألق للتحكيم السوري لكن ذلك له شروط أهمها توفير معسكرات تطوير ومنحهم الثقة التي تعتبر كلمة السر للنجاح.
ولفت الحكم الشاب إلى أن تواجد التقنيات الحديثة ستساعد كثيرا في تلافي الأخطاء التي تحصل في مباريات دورينا لمختلف الدرجات والفئات ، وتسهم في الوصول إلى قرار أدق يرضي الفريقين والجماهير وينهي مشكلة الاعتراضات غير المجدية.
” البعث”