حوالى 3.5 مليار ليرة قيمة مشاريع مائية في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
وضعت المؤسّسة العامة لمياه الشرب في محافظة اللاذقية مشروعات جديدة لاستثمار مصادر المياه في المحافظة ريفاً ومدينةً.
وبيّن المهندس طارق إسماعيل مدير عام المؤسسة أنّ المشروعات المنفّذة خلال العام الماضي بلغت قيمتها ٣.٤٥٠ مليارات ليرة بنسبة تنفيذ قدرها ١٠٠%، حيث تمّ الانتهاء من جميع الأعمال والمشروعات المدرجة في خطة المؤسسة، وشملت الأعمال المنجزة مشروعات لمعالجة الاختناقات وإخراج عدد من المحطات من التقنين الكهربائي وهي ٧ محطات مركزية باتت خارج التقنين وانعكست على المناطق المستفيدة، آخرها محطة غنيري وقبلها سلورين وشديتي وبسنادا وديرين وغيرها، وقد انعكس إخراجها من التقنين على معدّل التغذية واستقرارها، وهناك أعمال في مجال استبدال الشبكات في الريف والمدينة، وساهمت هذه الاستبدالات بمعالجة مشكلات واختناقات كانت عالقة لسنوات طويلة، وكان لأعمال الاستبدالات منعكس مباشر على خدمة إيصال مياه الشرب إلى التجمعات السكنية المشمولة بهذه المشروعات، لافتاً إلى أنه لدى المؤسّسة خلال العام الجاري خطة مشروعات في عدة اتجاهات منها استراتيجي بإعفاء المزيد من محطات الضخ من التقنين، ومنها آنيّ باستبدال الشبكات والخطوط القديمة كإجراءات سريعة، وأيضاً يتمّ التجهيز حالياً لاستبدال عدة مضخات منها سلورين وبكاس. وذكر المهندس إسماعيل أنه تمّ لغاية تاريخه تزويد ٣ آبار مياه الشرب بالطاقة الشمسية، وقد بدأ العمل حالياً بمشروع بئر المرّان الذي سيخرج من التقنين بالطاقة الكهربائية بعد استكمال منظومة الطاقة الشمسية.
وقال مدير عام المؤسّسة: هناك مشروع حيوي جديد ومهمّ جداً تمّت المباشرة بتنفيذه وهو مشروع استجرار المياه من سد ١٦ تشرين بغزارة ٨٠ ألف متر مكعب يومياً، يغذّي محافظة اللاذقية وتنفذه شركة روسية وبقرض روسي ومدته العقدية ٩ أشهر، وقد تمّ توقيع العقد والمباشرة بالأعمال، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في المشروع خلال الشهر التاسع من هذا العام إيذاناً بوضعه في الاستثمار. وبيّن المهندس إسماعيل أن الهدف من المشروعات إيصال مياه الشرب إلى كافة أرجاء المحافظة، وأن تغذية التجمعات السكنية في الطوابق العليا ونهايات الخطوط في المناطق الريفية البعيدة تتأثر بالطاقة الكهربائية في ظل الظروف الراهنة، وأن هناك تنسيقاً تاماً ومستمراً مع شركة الكهرباء من خلال غرفة تنسيق مشتركة لحلّ ومعالجة الصعوبات الناجمة عن التقنين وتتمّ المعالجة لهذه المناطق والحالات عبر تزويدها بالمياه والكهرباء بآن معاً، موضحاً أن مشروعات تجديد الشبكات القديمة مستمرة ويتمّ العمل عليها وفق أولويات في ضوء العمر الزمني للشبكات ومدى قدمها والحاجة إلى تجديدها.