خاص بـ “البعث”: رياضتنا ليست مهددة بالإيقاف واستفسار الاتحاد الدولي روتيني
خاص بـ “البعث” – مؤيد البش
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بتسريبات حول وجود تهديد حقيقي بإيقاف أنشطة رياضتنا على خلفية حل اتحاد كرة اليد، الذي كان بادر – من تلقاء ذاته – خلال الأيام الماضية، للتواصل مع الاتحاد الدولي، بذريعة وجود تدخل مخالف لميثاق اللجنة الأولمبية الدولية، لتتوجه الأنظار، بالتالي، نحو لجنتنا الأولمبية التي كانت معنية، وإلى حد كبير، باتهامات الاتحاد المنحل.
لكن مصادر خاصة رفيعة المستوى أكدت لـ “البعث” أن الأمر برمته كان عبارة عن استفسار وصل من الاتحاد الدولي لكرة اليد حول قضية الاتحاد السابق، حيث تم التواصل مع الاتحاد الدولي من أحد كوادر اللعبة، والذي أشار لوجود قرار مخالف لميثاق اللجنة الأولمبية، لتقوم بعدها اللجنة الأولمبية السورية بتوضيح الموقف وإرسال الوثائق التي تؤكد أن أغلب الأندية الممارسة للعبة كانت قد طالبت بحجب الثقة عن الاتحاد بسبب أخطائه وتجاوزاته وتصرفاته التي أضرت باللعبة، كما أن بعض أعضاء الاتحاد كانوا قد قدموا استقالاتهم لأسباب عدة ومنها عدم الانسجام.
وأكدت المصادر ذاتها لـ “البعث” أن رياضتنا ليست مهددة بأي إجراء، كما يحاول البعض الترويج له، والأمر برمته لا يتعدى قضية مراسلات روتينية واستفسار، حيث سارت الأمور بما يخص اتحاد كرة اليد بالشكل القانوني وكان القرار صحيحاً تنظيمياً ولمصلحة اللعبة.
وبعيداً عن كل ذلك، فإن اعتراض بعض أعضاء اتحاد كرة اليد السابق، والذي اتخذ طابعاً بعيداً عن الأنظمة والقوانين، ليس منطقياً البتة، خصوصاً أن اللجنة الأولمبية والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي هي من اختارتهم قبل نحو سنة لقيادة اللعبة، وبالتالي هم قبلوا المهمة وكانت الأمور مثالية، لكن عندما لم يستطيعوا إدارة الدفة بشكل صحيح، ولم يحصلوا على دعم كوادرهم توجهوا نحو الاتحاد الدولي!
ما حصل في الأيام الماضية هو درس يجب على الجميع الاستفادة منه، فالصفات التي يجب أن تتوفر بمن يقودون مفاصل العمل الرياضي كثيرة، وأهمها الحرص على رياضة الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب الآنية داخلياً وخارجياً.