فاجعة غولدن غلوب
وسط جدل محتدم حول الفساد وحقيقة أن هيئة التصويت المكوّنة من 87 عضواً لا تضمّ أي عضو أسود البشرة، أقيم حفل توزيع جوائز غولدن غلوب عبر تويتر، ما أثار تساؤلات عدة، وعدّه بعضهم فاجعة تامة بكل المقاييس!.
وعلى مدار ساعتين ليلة الأحد الفائت، نشر حساب غلوب الرسمي على تويتر أسماء الفائزين من الفئات المختلفة، لكن التغريدات غفلت عن ذكر العروض الرابحة، واتجهت إلى ذكر عبارات تشابه: “لربما مثّلن في أفلام مخصّصة للشاشة الصغيرة، لكن هؤلاء السيدات الرائدات نجمات كبيرات.. تهانينا لكيت وينسلت على جائزتك”.
واحتوت التغريدات على رموز تعبيرية (إيموجي) عفا عنها الزمن، وتصريحات غريبة، ونُشرت تغريدات حُذفت على عجل بعد أن أثارت تشويشاً مثيراً للشبهة.
ولا يزال غامضاً سبب عزم مؤسسة “غلوب” على المضي في إقامة الحفل هذا العام، فقد أوضحت محطة “إن بي سي” الأمريكية في أيار الماضي أنها لا تعتزم بث حفل مرتقب، مشيرة إلى أن المؤسّسة تحتاج إلى “وقت للقيام بذلك بشكل ملائم” وإصلاح مشكلاتها الداخلية. وانتقد طيف كبير من المشاهير رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي تتألف من أعضاء مؤسّسة غلوب، بينهم توم كروز الذي ذهب إلى حدّ ردّ الجوائز التي قدموها له على مر السنين.
ومع كل هذا، تكشف الجوائز عن غطرسة طغت على كل الانتقادات، ربما لأن البديل هو أمر خطير على أولئك المسؤولين.
وأما الفائزون الفعليون، فلم يعترف سوى عدد قليل منهم بفوزهم حتى الآن، من بينهم الوافدة الجديدة أريانا ديبوز الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة على دورها في فيلم “ويست سايد ستوري”، ونيكول كيدمان التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة على دورها في فيلم “بينغ ذا ريكاردوز”.
والواقع أن جمهور اليوم يعيش في مزاج مختلف تماماً عما كان قبل عامين (أي قبل الجائحة)، والأفلام التي استمتع بها أغلبهم تتفاوت بشدة مع الأفلام الفائزة، وهذا ما أثار سخرية واسعة على تغريدات مؤسّسة غلوب وجوائزها هذا العام.
علاء العطار