بعد عام.. 1000 أسرة مستفيدة من مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة
دمشق- بشير فرزان
أكدت مارييت خوري عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال ورئيسة لجنة المرأة العاملة أن (مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة) الذي أُطلق منذ أكثر من عام كان عاملاً مهماً في تعزيز عزيمة العمال والتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة جراء الحصار الجائر والعقوبات الظالمة المفروضة على البلد في إطار الحرب الاقتصادية الشرسة التي يواجهها، وبما يتلاقى في الوقت نفسه مع سياسات “الصمود” ومقاومة الحصار التي تنفذها الحكومة من خلال السعي لإعادة إقلاع خطوط الإنتاج في عدد من الصناعات لتلبية حاجة السوق المحلية وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأشارت خوري إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال –لجنة المرأة العاملة- أطلق مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة الموجّه إلى المرأة العاملة في المحافظات كافة بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو من المشاريع الرائدة التي تجسّد حرص المكتب التنفيذي للاتحاد على ممارسة دوره المحوري الفاعل، سواء في الحياة العامة أو في حياة الطبقة العاملة. وأكدت أن المشروع يهدف إلى تدريب وتعليم المرأة العاملة أو أحد أفراد أسرتها على مهنة منزلية لإضافة دعم إلى دخل الأسرة كمبادرات خلاقة، إضافة إلى تأمين التمويل اللازم للمهن التي يتمّ تحديدها والمساعدة في تسويق المنتج من خلال المعارض المخصّصة لها، وربط سوق العمل في سورية بمهارات وخبرات جديدة تسهم في عملية التنمية وتحقيق استقرار الوضع النفسي للمرأة العاملة ولأفراد أسرتها.
وبيّنت خوري أن المشروع يشمل كل المحافظات وبشكل يتيح الفرصة لكل الراغبات بتلقي التعليم والتدريب اللازم، بما ينعكس إيجاباً على المستفيدين وعلى المواطنين من خلال تقديم خدمات نوعية، وأشارت إلى أن لجان المرأة العاملة في المحافظات وضعت برنامجاً قابلاً للتنفيذ يراعي خصوصية محافظاتهم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإدارات والجهات المعنية لتنفيذ المشروع، ولفتت إلى أنه تمّ التركيز على المهن مثل الخياطة والتجميل، والمهن الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي، والطبخ والتمريض والتسويق والحرف اليدوية وصناعة المنظفات والتجارة الإلكترونية.. وغيرها، على أن تكون مدة الدورات 3 أشهر تمنح من خلالها شهادات مهنية للمتدربات، كما يتمّ اختيار الأوائل من العاملات المتميزات في الدورات التدريبية المتّبعة للمشروع لتقديم الدعم والرعاية لمشاريعهن أو تأمين فرصة عمل في القطاع الخاص كشركة “آسيا للألبسة”.
وأكدت خوري أنه تمّ تنفيذ 56 دورة منذ إطلاق المشروع في الريف والمدينة، وذلك لأكثر من 50 مهنة، استفادت منها نحو 1000 أسرة.