أخبارصحيفة البعث

بايدن يرفع قيود المخزون الاحتياطي عن “إسرائيل”

تقرير إخباري

طلب الرئيس بايدن من الكونغرس رفع القيود المفروضة على  جميع فئات الأسلحة والذخيرة التي يُسمح “لإسرائيل”  بالوصول إليها من مخزونان الأسلحة الأمريكية المخزنة في “إسرائيل” نفسها.

وقد تم تضمين هذه الخطوة لرفع القيود في طلب الميزانية التكميلية التي قدمتها الإدارة وتم إرسالها إلى مجلس الشيوخ الأمريكي في 20 تشرين الأول الماضي، ويتعلق الطلب بمخزون احتياطي الحرب لحلفاء “إسرائيل” الذي خزنته الولايات المتحدة منذ الثمانينيات لاستخدامه في حالة نشوب حرب إقليمية، حيث تسمح الولايات المتحدة “لإسرائيل” بالوصول إلى المخزون في ظل ظروف معينة، لكن طلب بايدن من شأنه أن يلغي معظم هذه الشروط، بما في ذلك شرط أن تستخدم “إسرائيل” فقط الأسلحة الفائضة أو القديمة ووضع حد أقصى للمبلغ الذي يمكن للولايات المتحدة إنفاقه على إعادة إمداد المخزون.

وبحسب جوش بول، المسؤول السابق في مكتب  الشؤون العسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية، فإن طلب التمويل الإضافي الطارئ الذي قدمه الرئيس، من شأنه أن ينشئ بشكل أساسي خط أنابيب يتدفق بحرية لتوفير أي مواد هجومية “لإسرائيل” بمجرد وضعها في مخزون احتياطي الحرب لحلفاء “إسرائيل”، أو المخزونات الأخرى المخصصة “لإسرائيل”.

مؤكداً، أنه بسبب مساعدة الأسلحة الأميركية “لإسرائيل” خلال إسقاط شرط الإعلان عن أن مثل هذه المواد زائدة أو إضافية وفق ما يقتضي القانون، فإن ذلك سيزيد من الضغط الحالي على الاستعداد العسكري الأميركي من أجل توفير المزيد من الأسلحة “لإسرائيل”.

من المفترض أن تنفق حكومة الولايات المتحدة 200 مليون دولار فقط في السنة المالية لإعادة تخزين مخزون احتياطي الحرب لحلفاء “إسرائيل”، أي حوالي نصف الحد الأقصى الإجمالي لجميع المخزونات الأميركية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن طلب البيت الأبيض سيتنازل عن الحد الأقصى للمساهمات الأميركية في المخزون الموجود في “إسرائيل”، ومن شأن ذلك أن يسمح بتجديد المخزون بشكل مستمر.

وتأتي هذه الأخبار في خضم وقف إطلاق النار غزة، والذي أعطى الصحفيين والمنظمات الإنسانية لحظة لتقييم مدى الموت والدمار الذي خلفته “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول.

جدير بالملاحظة، أن عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في غزة في أقل من شهرين هو أكثر من ضعف العدد المؤكد ممن قتلوا في أوكرانيا خلال عامين، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، والتي أفادت بأن أحد أسباب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين هو استخدام “إسرائيل” لقنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل في قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عادة تقدم لـ “إسرائيل” مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار كل عام، وهو أكثر مما ترسله إلى أي دولة أخرى، ومع ذلك قد وافق مجلس النواب بالفعل على مساعدة إضافية هذا العام تصل قيمتها إلى 14.3 مليار دولار.

سمر سامي السمارة