أخبارصحيفة البعث

شويغو يطلع بوتين على جدول انسحاب “الأمن الجماعي” من كازاخستان

بدأت قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بتسليم المرافق الحيوية التي كانت تقوم بحراستها إلى السلطات الكازاخستانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: وفقاً للخطة التي وضعتها قيادة قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ووزارة الدفاع في جمهورية كازاخستان بدأ تسليم المرافق الحيوية التي كانت تقوم بحراستها إلى وكالات إنفاذ القانون في البلاد.

وأشار البيان إلى أن قوات حفظ السلام بدأت في تجهيز المعدات والعتاد لتحميلها على طائرات القوات الجوية الروسية والعودة إلى نقاط تمركزها الدائمة.

من جهته، أطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين على جدول انسحاب قوات حفظ السلام،  مبيناً أن عملية الانسحاب التي انطلقت من المقرر أن تختتم في التاسع عشر من الشهر الحالي،  وتبني خطة للانسحاب التدريجي وتسليم المرافق المهمة الخاضعة حاليا لسيطرة قوات حفظ السلام إلى السلطات الكازاخستانية.

وأشار شويغو إلى أن القوات التابعة لأرمينيا وطاجيكستان وبيلاروس ضمن مجموعة قوات حفظ السلام ستغادر كازاخستان غدا على متن 14 طائرة روسية  وأن القوات القرغيزية ستنسحب من البلاد بنفسها وفي غضون الأيام الخمسة اللاحقة سيتم تسليم المرافق المهمة تدريجيا إلى السلطات الكازاخستانية وسحب قوات حفظ السلام المتبقية.

وأوضح وزير الدفاع أن قوات حفظ السلام تعمل على حراسة 14 مرفقا ذا أهمية قصوى، مؤكداً أن هذه المنشآت  بعضها في مجال الطاقة والاتصالات  كانت ستشكل خطرا ملموسا في حال وقوعها في أيدي الإرهابيين .

بدوره،  شكر بوتين شويغو وهيئة الأركان العامة الروسية وكل من قاد عملية قوات حفظ السلام في كازاخستان، مشدداً على أن العملية نفذت بشكل سريع ومنسق وفعال  وينبغي استخلاص الدروس من هذا النوع من العمليات المشتركة.

إلى ذلك، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا  مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف آخر مستجدات الوضع في البلاد. وأكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها أن توكاييف أطلع بوتين على الإجراءات الرامية إلى إتمام استعادة النظام في بلده والتي تأتي مع مراعاة دور قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

ولفت الكرملين إلى أن توكاييف أعرب عن امتنانه الخاص لروسيا لما قدمته من دعم ومساعدة إلى بلاده خلال الأزمة الأخيرة  باعتبار موسكو حليفا وشريكا إستراتيجية لبلاده ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وفي السياق ذاته، قال المكتب الصحفي للجنة الأمن القومي في كازاخستان: إن التحقيق بدأ في قضية الرئيس السابق للجنة الأمن القومي كريم مسيموف  المشتبه بضلوعه في خيانة الدولة.

وذكر المكتب في بيانه أن التحقيق يجري في وقائع محاولة الاستيلاء بالقوة على السلطة في البلاد وانه بدأت في إطار هذه القضية  تحقيقات إضافية سابقة للمحاكمة في وقائع أفعال تهدف إلى الاستيلاء بالقوة على السلطة وإساءة استخدام الصلاحيات الوظيفية ووفقا للمكتب الصحفي  تم كذلك في إطار القضية  اعتقال رئيس جهاز القوات الخاصة “А” التابعة للمخابرات أنور ساديكولوف ومساعده داوليت يرغوجين.

كما أعلنت السلطات الكازاخستانيه أنها ألقت القبض على أربعة أشخاص يحملون جنسية دولة إفريقية مشتبه فيهم بالتورط في الاضطرابات واسعة النطاق التي شهدتها البلاد منذ أوائل يناير الجاري.

وأكدت لجنة الأمن القومي في بيان أصدرته أن 16 شخصا أوقفوا خلال سلسلة عمليات نفذت في مقاطعة ألما آتا، موضحة أن ثمانية منهم مشتبه فيهم بالضلوع في أعمال الشغب والاعتداء على مقر للشرطة في مدينة تالديكورغان والثمانية الآخرين يحمل أربعة منهم جنسية جمهورية إفريقيا الوسطى ربما متورطون في أعمال الشغب والنهب واسعة النطاق التي شهدتها أكبر مدن البلاد ألما آتا مؤخرا.