“نهج الشهيدين”.. مهرجان شعري وقصائد للمقاومة في طرطوس
طرطوس – محمد محمود
أحيت طرطوس الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر، الشهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وذلك بمهرجان شعري كبير حمل عنوان “نهج الشهيدين” أقامه فرع اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس، بالتعاون مع مؤسسة أدبنا الدولية.
المهرجان، الذي أقيم في قاعة اتحاد الكتاب العرب، شاركت فيه نخبة من الشعراء السوريين وتضمن باقة من القصائد الوجدانية والوطنية المنوعة.
منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس أوضح لـ “البعث” أن اتحاد الكتّاب كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من النهج المقاوم، وحاول باستمرار التركيز على المواهب الشعرية في هذا الجانب، والتي تغني المقاومة فكراً وأدباً، وتنعكس إيجاباً على النهج المقاوم، فبفضل هذا النهج كان الانتصار والحفاظ على وحدة التراب السوري، وقضاء الدولة السورية على الإرهاب الدولي على أرضها. كذلك بيّن عيسى أهمية الدور الذي لعبته مؤسسة أدبنا الدولية من خلال إقامة المباريات الشعرية، وتكريم شعراء المقاومة، حيث يأتي هذا المهرجان لتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة القدس الدولية، وهم تسعة شعراء من محافظة “حمص – حماة – طرطوس – اللاذقية”.
من جهته، بيّن أحمد طرفي ممثل “مؤسسة أدبنا الدولية” أن المؤسسة المعنية بالأدب والشعر والثقافة، عملت وستعمل على نشر الثقافة العامة، في كل الدول العربية، وإحياء الأيام الوطنية لدولتنا، وكل المقاومين حول العالم. وأكمل: نحن اليوم موجودون في طرطوس لنحيي مناسبة باسم الشهداء، وتخليداً لذكراهم، فطرطوس أيضاً مليئة بالشهداء والمقاومين، ونحن اليوم نسير على دربهم ونذكر رفقاء دربهم عبر تجمع شعري بدأ منذ العام الماضي، وشارك فيه أكثر من ٣٥٠ نصاً اخترنا منها ١٨٠ وفاز فيها ٦٠ نصاً من كل الدول، عشرة منها لشعراء سوريين.
الشعراء المشاركون تحدثوا عن تجاربهم ومشاركاتهم، حيث بيّنت الشاعرة والأديبة أحلام غانم عضو اتحاد الكتّاب العرب في حديثها لـ “البعث” أنها تعتبر التكريم للشعر في ظل هذه الظروف الدولية والظلام بمثابة بريق من الأمل والنور وشمس ساطعة هي شمس الشهداء التي جاءت تتويجاً لإنجازات كثيرة للشعر المقاوم ووصايا الشهداء، كما بيّنت أن القصيدة التي فازت في مسابقة القدس لنا كانت بعنوان “شمس الشهداء”، وهي تؤكد بقاء القدس عاصمة أبدية للعرب، وشكرت الشاعرة مؤسسة أدبنا الدولية واتحاد الكتّاب العرب والمستشارية الإيرانية وكل المؤسسات التي تتابع الشعراء وتحتفل بهم.
من جهته، بيّن علي أسعد أسعد مؤسّس ملتقى صافيتا الأدبي أهمية النشاطات الأدبية، وأن الأديب في مجتمعنا للأسف يقف دائماً على هامش الحياة، والآن أعطت هذه الملتقيات الثقافية فسحة من النور للشعراء ليظهروا إلى العلن. وعن قصيدته “فصل الخطاب” التي فازت بالتكريم بيّن أسعد أنها كانت عن المقاومة ورجالها وكيف أن هؤلاء المقاومين كانوا ينامون في العراء، فكان الظل الحقيقي لهم هو دعاء الأمهات اللواتي باركن خطواتهم فكان لهم الانتصار أو الشهادة.
بدوره الشاعر عزام سعيد عيسى من محافظة حماة عبّر عن شكره وامتنانه للتكريم الذي حصل عليه، وأكد أنه ورغم تراجع دور الأدب في ظل هذه الظروف إلا أن أقل الواجب أن يكون للشعراء دور وبصمة، وأثنى على دور الملتقيات الأدبية في دعم المواهب الشعرية وتقديمها للضوء.