بكين: واشنطن تتحدّث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا تطبّق مواعظها بشأنهما
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أن الولايات المتحدة تستمر بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لكنها لا تطبّق شيئاً من هذه المواعظ.
ونقلت وكالة شينخوا عن تشاو قوله في تعليق على وثائقي بثته الإذاعة الدنماركية حول قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية سي آي إيه بإجراء تجارب سرية على 311 طفلاً دنماركياً في ستينيات القرن الماضي: إن “انتهاكات الاستخبارات الأمريكية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ليست خبراً جديداً، لكن ورغم ذلك ما زال الكشف عن استغلالها الأطفال أمراً مثيراً للصدمة”.
وأوضح تشاو أن وكالة سي آي إيه نفذت بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي مشروعاً سرياً بهدف السيطرة على العقول وعانى الأشخاص الذين تم إجراء التجارب عليهم من عواقب مدى الحياة بما في ذلك الاضطرابات النفسية وفقدان الذاكرة أو الشلل الكامل، داعياً الولايات المتحدة إلى تقديم الاعتذار وتعويض هؤلاء الضحايا وتحمّل المسؤولية تجاههم.
في سياق متصل، رفع أربعة سجناء في ولاية أركنساس الأمريكية دعوى قضائية ضد إدارة سجنهم والطبيب المحلي، متهمين إيّاهم بإجراء “تجارب طبية” عليهم، حسبما أوردت صحيفة “غارديان” البريطانية اليوم الثلاثاء.
وكشفت الصحيفة أن السجناء اتهموا إدارة السجن بأنها لم تخبرهم مسبقاً عن محتويات عقار “إنفرمكتين” (المضاد للطفيليات) الذي تم وصفه لهم وهم مرضى بـ”كوفيد-19″، وعن الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء.
وذكر نزلاء السجن الأربعة في نص الدعوى التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في أركنساس نيابة عنهم، الأسبوع الماضي، أنهم يعانون من المشكلات في الرؤية، والإسهال والآلام في المعدة.
وجاء في النص أيضاً ما يلي: “المدّعون تناولوا جرعات عالية بشكل لا يُصدق من دواء يتفق اختصاصيون طبيون ذوو مصداقية، وإدارة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، على أنه ليس علاجاً فعّالاً ضد كوفيد-19، وأنه إذا تم إعطاؤه بجرعات كبيرة فهو أمر خطير على سلامة الإنسان”.
وذكرت “غارديان” أن 250 سجيناً على الأقل تناولوا هذا العقار.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنشر مختبرات أبحاث بيولوجية حول العالم، وخاصة في رابطة الدول المستقلة، وقد تعرّضت المختبرات البيولوجية السرية التي تم إنشاؤها بمشاركة الجيش الأمريكي في كازاخستان خلال الاحتجاجات والاضطرابات الأخيرة إلى هجوم من المحتجين، ما أثار مخاوف الخبراء.
وحذّرت كل من روسيا والصين مراراً من خطورة عمل المختبرات البيولوجية الأمريكية في العالم.