صحيفة البعثمحافظات

سرقات يومية للخطوط بحلب و”الاتصالات” تضعها برسم المحافظة والشرطة

حلب – معن الغادري

تتعرض شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات في حلب يومياً إلى اعتداءات من قبل لصوص محترفين، يقومون بسرقة خطوط الشبكات والكابلات والتجهيزات بغرض بيعها، ما يتسبب في حدوث خسارات كبيرة بالأموال العامة، بالإضافة إلى أعطال جسيمة في الخدمات نتيجة التخريب المتعمد من قبل هذه العصابات المنفلتة .

وفي وقت تعمل فيه دوريات الشرطة على تكثيف جهودها بالقبض على هؤلاء اللصوص بين فترة وأخرى تستمر أعمال السرقة في مختلف أحياء حلب وفي وضح النهار، حيث تعرض مركز اتصالات سناء محيدلي في حي القاطرجي قبل أيام قليلة إلى سرقة علب الاتصالات في الشوارع الرئيسية والفرعية والكابلات المغذية للمركز، وسبق ذلك سرقة ‎%‎60 من تمديدات المنطقة الحرفية في جبرين و أربع كابلات نحاسية من مركز الحمدانية وكبلين من مركز الضاحية، وكذلك الأمر انسحب على مركز اتصالات الشهباء العام الماضي حيث تم سرقة عدد من الكابلات والتجهيزات.

وما ينسحب على الاتصالات ينطبق تماماً على شبكتي الكهرباء والمياه، واللتين تتعرضان بشكل مستمر إلى اعتداءات من نفس لصوص الاتصالات حيث يقومون بسرقة الكابلات وعدادات المياه المركبة في الأبنية وبيعها في السوق السوداء.

وعلمت “البعث” أن حي الإذاعة تعرض خلال يوم واحد إلى سرقة أكثر من 60 عداد مياه، ناهيك عن السرقات الممنهجة اليومية في كافة أحياء ومناطق حلب دون استثناء.

في اتصالنا الهاتفي مع المهندس أنور رحمون رهوان مدير فرع شركة الاتصالات بحلب، أوضح أن فرع الشركة تعرضت إلى خسارات كبيرة نتيجة الاعتداءات والسرقات المتكررة من قبل اللصوص، وهو أمر مؤسف وبعيد عن أخلاقيات وقيم مجتمعنا، وهي ظاهرة خطيرة تتطلب تكاتف جهود كل المعنيين لاستئصالها من جذورها، خاصة أنها تلحق الضرر والأذى في الممتلكات العامة والخاصة أيضاً. وأضاف تعاملنا مع السرقات التي حدثت ضمن الأطر القانونية وتم اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لضمان سلامة المراكز الهاتفية والتجهيزات والشبكة عموماً وذلك بالتنسيق مع مجلس المحافظة ومراكز ومخافر الشرطة في الأحياء والمناطق كافة، وذلك بالتزامن مع إعادة اصلاح الأضرار الناتجة عن هذه السرقات.

وبين رهوان أن فرع الشركة في حلب يعمل على تأهيل شبكة الاتصالات والمراكز الهاتفية وفق خطة عمل مصدقّة أصولاً من الإدارة العامة والوزارة، وفق الأولوية وحسب حاجة المناطق والأحياء، وأن المشكلة تكمن في أن معظم أعمال تمديد الكابلات وتركيب العلب يتم تنفيذها خارج مبنى المراكز وبالتالي هي معرضة الى السرقة من قبل ضعاف النفوس، ومن الصعب حمايتها، ومع ذلك يتم تشديد الرقابة واتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية منعاً لتكرار السرقات .

ودعا رهوان الأهالي إلى التعاون مع الجهات المعنية والإبلاغ فوراً عن أية شبهة تتعلق بسرقة التجهيزات أو الكابلات وذلك حرصاً على استمرار تأمين الخدمات الهاتفية وغيرها لهم.

مما تقدم نرى أن هذا الملف على قدر كبير من الأهمية، ويتطلب تحركاً سريعاً من قبل كافة الجهات الشرطية والأمنية والإدارية لوقف هذا النزيف الحاصل في الممتلكات العامة والذي يكلف خزينة الدولة عشرات المليارات، وهو ما نضعه برسم مجلس محافظة حلب وقيادة الشرطة، خاصة أن هناك أكثر من إشارة ودلالة على وجود جماعات منظمة فوق سلطة القانون تقوم بعمليات السرقة وتسجل ضد مجهول ؟