لا إحصائيات دقيقة حول أضرار الصقيع.. وتخوّف من ارتفاع أسعار الخضار
دمشق – ميس بركات
أثارت موجة الصقيع التي حصلت خلال الأيام الماضية، والمتوقع استمرارها خلال الأسبوع القادم، مخاوف الفلاحين على محصولهم من جهة والمواطنين من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في حال انخفض الإنتاج من جهة أخرى، إذ ناشد المزارعون وزارتي الزراعة والكهرباء عبر صفحات التواصل الاجتماعي لمساعدتهم وتقديم الدعم لهم في مواجهة موجات الصقيع المستمرة على مدى الأيام القادمة، والتي تهدّد المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها وتُفضي إلى تلف في الكثير من المحاصيل الزراعية، وبالتالي انخفاض الإنتاج الزراعي على مدى العام الحالي. وعلى الرغم من الوعود التي صرّحت بها شركات الكهرباء في المناطق الساحلية بإعفائها المناطق التي تتواجد فيها بيوت بلاستيكية من التقنين الليلي مع بدء موجة الصقيع لتشغيل المدافئ والرذاذ، إلا أنّ نظام التقنين استمرّ على حاله، وفق ما أكده المزارعون، ليؤكد أحمد حيدر مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة في تصريح لـ”البعث” عدم تقدير وزارة الزراعة الأضرار الحقيقية لموجة الصقيع التي كان تأثيرها واضحاً في المحافظات الساحلية، لافتاً إلى قيام الدوائر التابعة لصندوق التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والجفاف على الإنتاج الزراعي في المحافظات بالكشف عن هذه الأضرار بهدف تقدير الخسائر ليُصار إلى تعويض المزارعين لاحقاً ضمن المُستطاع.
وطمأن حيدر المواطنين والمزارعين أن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي عدّلت الانحباس الذي أثار مخاوف الجميع، لافتاً إلى أنه في حال استمرار هطول الأمطار في التواتر نفسه سنصل إلى إنتاج زراعي يعوّض انخفاض كمية الإنتاج الحاصلة في الفترة الماضية، وبالتالي لن نصل إلى ارتفاع خطير في أسعار الخضار والفواكه كما يُشاع، ولاسيّما أن فرصة هطول الأمطار مازالت قوية حتى الآن.