أذربيجان وأرمينيا تؤيدان ترسيم الحدود دون أي شرط مسبق
أكدت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان بوساطة رئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، بشأن انسحاب القوات من منطقة الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية، فاهان هونانيان، في تعليق إلى وكالة “أرمنبريس الحكومية”، الشروط المسبقة التي قدمتها أرمينيا لبدء عملية ترسيم الحدود، بالقول إنّ هناك بعض “سوء الفهم” حول هذه المسألة، و”لا توجد شروط مسبقة من جانب يريفان بشأن مسألة ترسيم الحدود”.
وأضاف: “نحن نتحدث عن اتفاق ثلاثي الأطراف اعتمد في سوتشي يوم 26 تشرين الثاني، من قبل رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الروسي والرئيس الأذربيجاني، واتفق الطرفان، برعاية روسية، على اتخاذ خطوات لزيادة مستوى الاستقرار والأمن على الحدود الأذربيجانية الأرمينية والعمل على إنشاء لجنة ثنائية لترسيم وتعيين الحدود”.
وأشار إلى أنّه، وخلال الاتفاق، تمّ التأكيد على بدء عملية سحب القوات من خلال اجتماع ثلاثي لأرمينيا وأذربيجان في بروكسل، يوم 14 كانون الأول ، بوساطة رئيس المجلس الأوروبي.
وأكد هونانيان أنّ “مقترحات الجانب الأرميني لا تتعلق بشروط مسبقة، وإنّما تتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها”، لافتاً إلى أنّ “أرمينيا تعتقد أنّه من الضروري البدء في عملية ترسيم الحدود في أقرب وقت ممكن وفقاً للاتفاقيات المذكورة”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأذري جيهون بيراموف أنّ “ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا عنصر مهم في تطبيع العلاقات بين البلدين”، مضيفاً أنّ بلاده تؤيد “إطلاق عملية ترسيم الحدود مع أرمينيا دون أي شروط”.
يذكر أنّ أرمينيا وأذربيجان توصلتا، بوساطة روسية، في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.
كما يتضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور، وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى الإقليم، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.