خسائر مزارعي التفاح في مصياف.. و”السورية للتجارة” تعترف بالتأخير!
حماة – ميساء أحمد إبراهيم
مع معاناة مزارعي التفاح في منطقة مصياف وخسائرهم، جاء اعتراف فرع “السورية للتجارة” في حماة على لسان مدير التسويق أديب الحمد، الذي أكد أن موافقة الشراء جاءت متأخرة للمحصول، فتمّ استجرار 75 طناً فقط من التفاح من قرى برشين وبشنين، حيث تتحمّل المؤسسة أجور النقل والصناديق البلاستيكية والتخزين، علماً أن موسم التفاح في ريف مصياف يُقدّر بآلاف الأطنان ولا تستطيع المؤسّسة استجرار كامل المحصول.
المزارعون بعد التفاؤل والوعود الحكومية بتحسين واقع الكهرباء قاموا بتخزين التفاح في البرادات، لكن الوعود تبخرت مع الواقع السيئ للكهرباء الذي لم يتغيّر مما سبّب الخسائر في المحصول!
وحاول المزارعون إنقاذ محصولهم بشراء مولدات ومازوت من السوق السوداء، حيث وصل سعر الليتر إلى ٣ آلاف ليرة. إلا أن دور “السورية للتجارة” في المقابل كان خجولاً جداً، فقد تمّ استجرار التفاح بكمية محدودة جداً.
وبيّن جوزيف سمعان رئيس الجمعية الفلاحية في قرية برشين أن مازوت الآليات الزراعية منذ أربع سنوات غير متوفر، والأدوية الزراعية غالية الثمن، وغير فعالة، وغلاء أجور تبريد التفاح بسبب تقنين الكهرباء، متهماً “السورية للتجارة” بالتقصير في استجرار المحصول.
علي عوض، رئيس الجمعية الفلاحية في قرية تين السبيل، أوضح أن وفداً من رؤساء الجمعيات والمزارعين قام في الشهر التاسع بلقاء المعنيين بالمحافظة والمطالبة بتزويد البرادات بحدّ أدنى من الكهرباء لإنقاذ الموسم، وبناءً على الوعود بتوفير الكهرباء فقد أعفونا من التقنين الجزئي لعدة ايام، وفجأة عاد التقنين إلى حاله الأول، وبدأ التفاح يتلف في البرادات.
يُذكر أن قرى ريف مصياف الجنوبي – وهي برشين، بشنين، تين السبيل، حوير تركمان، تموزي، بيت عتق، عوج، الحكر، حرمل – معروفة بزراعة التفاح بكل أنواعه والإنتاج كبير يتجاوز عشرة آلاف طن عندما تتوفر الظروف الملائمة والمناسبة لهذه الشجرة.