أعادة افتتاح مركز التسوية في مركز مدينة درعا
درعا _ دعاء الرفاعي:
بدأ مركز التسوية الذي أعادت افتتاحه الدولة السورية في مركز مدينة درعا ليوم واحد استقبال المواطنين الراغبين في عمليات التسوية الذين لم تسنح لهم الفرصة لتسوية أوضاعهم خلال الفترة الماضية، وشهد المركز إقبالاً كبيراً من قبل هؤلاء الشبان للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعيداً عن فوضى السلاح ورغبتهم في العودة إلى مزاولة أعمالهم والانخراط في الحياة المدنية.
مصدر أمني أكد في تصريح ل “البعث” أن العلم السوري اليوم بات يرفرف في جميع قرى وبلدات المحافظة ، معتبراً أن هذا النصر السريع والكبير كان بفضل بسالة وشجاعة وتضحيات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة،وهي فرصة لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، حيث جاءت مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد هذه بإصدار عدة مراسيم عفو لإتاحة الفرصة أمام هؤلاء الشباب ليكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع.
“البعث” استطلعت أراء عدد من المعنيين والوجهاء المتواجدين ضمن مركز التسوية عن عمليات تسوية أوضاع المطلوبين ودورها في ترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة درعا،معبرين عن ارتياحهم الكبير للإجراءات الميسرة والاستقبال الذي فاق توقعاتهم مؤكدين أن الدفاع عن الوطن يتطلب من الجميع العمل كل من موقعه في محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والأمان إلى سورية موجهين رسالة إلى أبناء بلداتهم المترددين من المطلوبين ومن حمل السلاح في وجه الدولة السورية إلى المبادرة فورا لتسوية أوضاعهم،آملين أن تكون التسويات هذا العام أفضل من سابقاتها وأن يلتزم الشبان الذين سووا وضعهم وتعهدوا بعدم حمل السلاح في وجه الدولة السورية، وفتح صفحة جديدة واعدة لهم كشباب واع ينطلق من واجبه في الذود عن حمى الوطن والدفاع عنه لا أن يكونوا أداة للقتل والتخريب.
عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم في تصريحات مماثلة أكدوا أن هذه التسوية خلصتهم من حياة الفوضى وأعادتهم إلى حياتهم الطبيعية،كما أكدوا إيمانهم العميق بأن العودة إلى حضن الوطن لابد منه، لاسيما بعدما خسروا سنين حياتهم بعيدا عن أهاليهم، وعاشوا أياما من الفوضى التي كانت منتشرة في قراهم، مؤكدين أنهم سيعودون للالتحاق بقطعاتهم العسكرية والوقوف إلى جانب إخوتهم في الجيش العربي السوري.
يشار إلى أن شهر أيلول الفائت كان قد شهد انطلاق تسويات شملت كل قرى وبلدات المحافظة انطلاقا من حي درعا البلد مرورا بقرى الريفين الغربي والشمالي وانتهاء بقرى الريف الشرقي من محافظة درعا وذلك ضمن استكمال تنفيذ بنود الإتفاق المتفق عليه بتسليم جميع الأسلحة الموجودة بحوزة الجماعات المسلحة في المحافظة .
الجدير ذكره أن محافظة درعا كانت تشهد أوضاعا أمنية متوترة بسبب الفلتان الأمني بسبب وجود تلك الجماعات الإرهابية المسلحة التي عاثت الفساد والتخريب طيلة السنوات العشر الماضية التي عاشتها المحافظة في ظل غياب تام للأمن والأمان الذي عاد اليوم بجهود الدولة السورية ودخول رجال الجيش العربي السوري إليها.