كانون الثاني يحطم الأرقام القياسية في عدد ضحايا اليمن المدنيين
تقرير إخباري
دعت منظمة “أوكسفام” مجلس الأمن الدولي إلى دعم محادثات السلام في اليمن، في الوقت الذي توقع فيه مسؤولو الأمم المتحدة مؤخراً، أن يحطّم عدد المدنيين الذين يلقون حتفهم جراء ضربات التحالف على اليمن الأرقام القياسية هذا الشهر.
تشاطرت “أوكسفام” الصعوبات التي يواجهها الفريق في تقديم المساعدة للبلد الذي مزقته الحرب، وحثّت مجلس الأمن على اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي هذا الصدد، قال المستشار السياسي للمنظمة في اليمن “عبد الواسع محمد”: الناس يعانون حقاً، وأصبح الجميع عرضة للخوف. وأوضح قائلاً: “لقد عشنا الحرب منذ ما يقرب من سبع سنوات، لكن الأيام القليلة الماضية كانت الأسوأ، وأنا قلق بشأن ما ستحدثه الساعات القادمة”.
من الجدير بالذكر، أجبر التصعيد الأخير “أوكسفام” على تعليق العمل في بعض المناطق، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والقيود المفروضة على الحركة. كما يهدّد نقص الوقود وارتفاع الأسعار بعدم وصول شحنات المساعدات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية.
يضيف محمد: “يجب إنهاء العنف على الفور لتتمكّن الوكالات الإنسانية من استئناف عملها المنقذ للحياة. في الحقيقة نحتاج إلى أكثر من وقف لإطلاق النار، لأن ذلك لم يؤدِ في الماضي إلى سلام مستدام، إذ يحتاج مجلس الأمن المزيد من الإلحاح في المحادثات لضمان إنهاء الصراع ويجب على جميع الأطراف الموافقة على إعطاء الأولوية لحياة اليمنيين قبل كل شيء”.
في الأسابيع الأخيرة، ردّ مجلس الأمن الدولي بحزم على العنف ضد المدنيين في دول أخرى، لكنه لم يردّ بالطريقة نفسها على الهجمات التي تشهدها اليمن، وليتمكن مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، يجب عليه أن يظهر الاهتمام نفسه باليمنيين كما يفعل للآخرين في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
وهنا شجع المبعوث الخاص إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن “ديفيد غريسلي” محادثات السلام إلى جانب التحذير من مغبة الحالة الإنسانية، وقالا في بيان مشترك: “نشعر بالقلق من تصاعد دوامة العنف في اليمن والتي لا تزال تلحق الأذى بالمدنيين، من شبه المؤكد أن شهر كانون الثاني سيكون شهراً محطماً للأرقام القياسية لعدد الضحايا المدنيين في اليمن”.
وقبل أيام، أصدر غروندبرغ وغريسلي تذكيراً شاملاً بالالتزامات بموجب القانون الدولي الإنساني، وقالا: “إن الأمم المتحدة على اتصال بجميع الأطراف لاستكشاف الخيارات لتحقيق وقف التصعيد وبدء حوار شامل يهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تُنهي بشكل شامل النزاع”. وأضافا: “نحثّ جميع الأطراف على الانخراط في هذه الجهود على الفور ودون شروط مسبقة وندعوهم إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني”.
سمر سامي السمارة