“حكاية الأحلام” اليوم على خشبة مسرح الأوبرا
تقدم أكاديمية سوريانا بالتعاون مع دار الأوبرا، مساء اليوم، العرض المسرحي البصري الراقص “حكاية الأحلام” (تأليف سهير برهوم إخراج ديانا درويش وبسام حميدي، إشراف عام فادي بهلوان)، والعرض من تقديم طلاب الأكاديمية.
وبيّن حميدي أن “حكاية الأحلام” عرض تقني بصري راقص، يشارك فيه أكثر من 70 طفلاً يتمتعون بالليونة المميزة لتقديم كل ما هو جديد على صعيد الرقص، مبيناً أن “حكاية الأحلام” كانت مجرد أفكار لدرويش وحميدي وقامت الكاتبة سهير برهوم بعد عدة جلسات مشتركة بكتابة نص نهائي يتم التعبير عنه من خلال الرقص والسينوغرافيا، موضحاً أن التعاون مع الكاتبة كان مثمراً وخلّاقاً لتقديم حكاية بصرية تعتمد على خط درامي لا يشبه ما يُقَدَّم في العروض المسرحية العاديّة، لأنها تعتمد على السرد والخيال والبعد عن المنطق بمساعدة الأزياء والديكور والسينوغرافيا، مشيراً إلى أن هذا التعاون المثمر خَلُصَ في النهاية إلى تقديم ما هو جديد على صعيد هذه النوعية من العروض.
وأكد حميدى أن درويش، وهي مدرّبة الرقص، كانت شديدة الحرص على ترجمة فكرة الحكاية عبر الرقص، ولأن “حكاية الأحلام” عرض بصري راقص فهي شريكة أساسية في هذا العمل الذي سعتْ فيه إلى تقديم كل ما هو متميز في هذا المجال، وبيّن أن مشاريع عديدة لديه على هذا الصعيد وهو دائم البحث عمّا يساعده في تنفيذها بهدف تطويرها، وهو اليوم بصدد التحضير لعرض بصري راقص بالتعاون مع شركة ميار للإنتاج الفني بعنوان “علاء الدين والمصباح السحري” بالشراكة أيضاً مع الموسيقي إيهاب مرادني في مجال الموسيقا، والذي سبق أن تعاون معه في مسرحية “فلة والأقزام السبعة”، مؤكداً أن اختيار الكاتب والمؤلف الموسيقي لهذه النوعية من العروض هو أمرٌ صعب لأنها تحتاج دوماً إلى أصحاب الخيال الواسع جداً، مشيراً إلى أن “حكاية الأحلام” تتحدث عن طفلة تحبّ السلام ومساعدة الآخرين، وهذا ما سنكتشفه من خلال رحلة تقوم بها من خلال الحلم لمقابلة ملكة الثلج.
حكاية ممتعة
وأشارت درويش في تصريح لـ “البعث” إلى أن الأكاديمية تأسست عام 2017 بإشراف البطل العالمي للجمباز فادي بهلوان، وهذا هو العرض الثاني الذي تقدّمه بعد عرضها الأول “الحلم” الذي قُدّمَ في العام 2017 على مسرح دار الأوبرا، و”حكاية الأحلام” عرض مسرحي بصري راقص يعتمد على الإبهار البصري مع رقص استعراضي يقوم به أطفال أكاديمية سوريانا المميزين من عمر الأربعة أعوام إلى 18 عاماً، وأغلبهم حاصلون على بطولات في منابر دولية في مجال الجمباز الإيقاعي والفني خارج سورية، مشيرة إلى أنه تُستخدم في هذا العرض كافة أنواع الرقص (باليه، جمباز، جمباز إيقاعي، جمباز هوائي، أكروبات…”.
وعبّرت درويش عن سعادتها بالتعاون مع حميدي المبدع في مجال المسرح البصري لتقديم ما هو جديد ومختلف، وأن هذا العمل سيكون مقدّمة لأعمال أخرى سيتمّ تنفيذها مع حميدي لتقديم أعمال استعراضية أضخم وأكبر تكون قريبة من الأعمال الأوربية، خاصة وأن سورية بشكل عام والأكاديمية بشكل خاص فيها الكثير من المواهب وفي جميع الفئات العمرية، وبالتالي إذا ما استُغلّت فسيتمّ تقديم عروض مبدعة في مجالات مختلفة، منوهة بأن وجود فئات عمرية مختلفة في العرض هو أمر طبيعي، خاصة وأن الأكاديمية تضم جميع هذه الفئات، وتم تجاوز أي صعوبات في التعامل معهم من خلال الصبر، ووعدت درويش الجمهور بأن هؤلاء الأطفال سيقدّمون عرضاً جميلاً وممتعاً قياساً لأعمارهم والفترة الزمنية التي تدربوا فيها، مؤكدة أن الهدف الأساسي بالنسبة لها من هذا العمل هو تحقيق المتعة للجمهور، الكبار منهم والصغار، ولأهالي الصغار بشكل خاص للخروج من ضغط الحياة ومشكلاتها ومتابعة حكاية جميلة تحكي عن الخير والحب ومساعدة الآخرين، وهذا أكثر ما نحتاجه اليوم.
أمينة عباس