“بولا ينتشي” الهندية على مسرح ثقافة حمص
حمص – آصف إبراهيم
أحيت فرقة بولا ينتشي الهندية حفلاً فنياً غنائياً راقصاً استُقبل بحفاوة وتفاعل جماهيري كبير أمس الأربعاء على مسرح قصر الثقافة، حضره باهيندر سينغ كانيال السفير الهندي في سورية الذي عبّر في كلمة له عن “سعادته بهذا الاستقبال المتميّز الذي يؤكد عمق العلاقات الثقافية والتاريخية التي تعزّزها روابط تاريخية جمعت بين الثقافتين الهندية والعربية منذ القديم وحتى الآن”.
ويأتي هذا الحفل الذي ينظمه المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية كجزء من احتفالات الهند بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الجمهورية الذي شهد استقلال الهند.
الفرقة قدّمت مجموعة من الفقرات الغنائية الراقصة التي تمثل أشكالاً متنوعة من الفنون الشعبية والتراثية المعبّرة عن أنماط الحياة الهندية التقليدية في ولايات متعدّدة ولاسيما البنجاب. بدأت برقصة غوفندي المفعمة بالحيوية برفقة الآلات الموسيقية التقليدية، هذه الرقصة التي يؤديها الشبان في الاحتفال برأس السنة الهندية وبداية الربيع، وتعدّ من أهم الرقصات التي تنتشر في إقليم البنجاب، تلتها رقصة ساما التي تقوم على أسطورة الأميرة ساما التي راحت تبحث عن حبيبها المفقود.
الفقرة الثالثة كانت مع أغنية “أمي مكلاي بيكيه” وهي أغنية لفيلم يتناول قصة حب مشوّقة، تلتها أغنية “سوني دي تشي” برفقة الأشغال اليدوية للمرأة الهندية، ثم أغنية “البهيندي، أو الحناء المعروفة في المناسبات والأعراس، ورقصة “ماهي مالواي غيدا” الشعبية المخصّصة للذكور ويمتزج فيها الشعر بالغناء مع الموسيقا، وتختم بأغنية “بيبي غلبان” المرافقة لموسم الحصاد وجني الغلال واللعب والمرح.
تخلّل الحفل مادة فيلمية تتناول مراحل التطور التاريخي العلمي والتقني الذي شهدته الهند، وشكلت نهضة ثقافية علمية يُحتذى بها.