سلايد الجريدةصحيفة البعثمحليات

عودة غير مسبوقة للسوريين المهجرين في لبنان

 بيروت – حمود العجاج

مع تردي الأوضاع الاقتصادية وتسهيل الإجراءات، بدأت أعداد كبيرة من السوريين المهجّرين إلى لبنان تقف في صفوف طويلة أمام المشافي المعتمدة من وزارة الصحة اللبنانية، وبالتنسيق مع السفارة السورية في لبنان، للحصول على وثيقه فحص الـ pcr للعودة إلى سورية.

وأكد مصطفى منصور رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان أن القرارات الجديدة يمكن من خلالها للسوريين المهجّرين أو المقيمين في لبنان العودة إلى سورية فوراً، دون الحاجة إلى الموافقات المسبقة من السفارة السورية في بيروت، شريطة الحصول على وثيقة الفحص الطبي التي لم يمضِ عليها أكثر من 18 ساعة، بنتيجة سلبية في لحظة الوصول إلى المراكز الحدودية السورية مع لبنان، ودون الحاجة إلى فترة حجر لمدة 14 يوماً، كما يشمل هذا الإجراء السوريين القادمين إلى سورية عبر مطار بيروت الدولي، والسوريين العالقين في لبنان. 

وبيّن منصور أن المشافي التي تمّ اعتمادها لحصول السوريين على فحص pcr هي مشفى رفيق الحريري في بيروت ومشفى الهراوي في زحلة ومشفى طرابلس الحكومي ومشفى تبنين، أما تكلفة الفحص فهي مقدرة حالياً بـ 121 ألف ليرة لبنانية، علماً أن القرارات الأخيرة الصادرة عن الحكومة السورية لقيت ارتياحاً كبيراً لدى السوريين في لبنان، إلا أن أعداد القادمين لا تزال متواضعة قياساً لكثافة الأعداد، لأن هناك بعض الجهات المشبوهة في لبنان لا تزال تعزف للسوريين على وتر الأحلام من تأمين سفرهم للدول الأوروبية أو دعمهم بمساعدات مضاعفة خلال فتره تصدي العالم لوباء كوفيد-19، إضافة إلى أن البعض يخشى عدم توفر مصدر له للعمل في سورية يؤمّن لأسرته حياة أفضل في الظروف الراهنة، مع أن أجرة العامل الزراعي السوري في لبنان اليوم لا تكفي الأسرة الواحدة ثمناً للخبز بشكل يومي، بينما أجور العمال والعاملات الزراعيين السوريين خلال الفترة الواحدة من الساعة السادسة صباحاً إلى 12 ظهراً 10000 ليرة لبنانية، أما باقي الأعمال التي كانت تدرّ دخلاً أفضل قليلاً للسوريين فهي معطلة تقريباً في الظروف الراهنة التي يمرّ بها لبنان، ولاسيما تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية.