سالي الحموي جسدت بالنحت واقع الإعلام
حماة – يارا ونوس
فنانة شابة من مدينة السلمية خريجة فنون جميلة صاغت بيديها مجسماً كبيراً يجسّد واقع الإعلام، يبلغ ارتفاعه 150 سم، وذلك من خامتي الجِبس والقنّب لتشكّل بفنها منحوتة جميلة تحاكي الإعلامي وتسلّط الضوء عليه.
كانت البداية في مرحلة الطفولة، وعمرها آنذاك خمس سنوات. وبتشجيع من الأهل تابعت هوايتها، وشاركت بعدة معارض مدرسيّة، وطوّرت ذاتها في مجال الرسم بشكل عام والنحت بشكل خاص، وصولاً إلى حدّ الشغف بإيصال ما يكمن بداخلها وبأسلوبها الخاص، وصناعة أعمال ذات محتوى هادف وواضح ضمن اللوحة أو المنحوتة، وسعيها الدائم لوضع بصمة خاصة بها في كل عمل تقدمه.
تقول سالي الحموي: أعددت هذا العمل (منحوتة الإعلامي) كمشروع تخرّج تعبيراً عن كلية الإعلام، وذلك بعد أن قمت بزيارةٍ لها وجذبني تصميم بنائها، إلا أن هذا البناء – برأيي – كان ينقصه بعض المنحوتات الفنيّة التي تضفي عليه جمالية أكبر، ومن هنا جاءت فكرتي بتقديم عمل يخصّ الإعلام تحديداً، وبدأت بتنفيذ رسالة التخرج التي تتحدث عن دور الإعلامي، سواء أكان مراسلاً أم مذيعاً أو مصوراً، في إيصال الخبر للمتلقي بشكل دقيق، ونقله من موقع الحدث مباشرة رغم المخاطر المحدقة به ولاسيّما أثناء فترة الحرب والأزمات.
وأشارت الفنانة إلى المدة القصيرة في إنجاز العمل، وذلك خلال شهر فقط ضمن كلية الفنون الجميلة في قسم النحت، والبداية كانت برسم سكيتش للعمل على ورق، وأثناء التنفيذ قامت ببعض التعديلات حسب إحساسها متجهةً للأسلوب التعبيري بعيداً عن الواقعية، صقلتها بإتقانٍ فأخفت الشوائب والعيوب لتخرج بمنحوتة جميلة مطلية باللون النحاسي لتبدو للناظر وكأنها من المعدن.
وتتمنى الحموي في السنوات القادمة بعد تطوير نفسها الاحتراف في عالم فن النحت واستخدام أكثر من خامة كالبوليستر، والبرونز، والخشب. والمشاركة في معارض فردية، مبينةً أن الموهبة لا تكفي في عالم الفن بل تحتاج إلى متابعة وتدريب مستمر.