عدم شمولية الاختصاصات ونسب محدودة في مسابقة اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أجمع عدد من الشباب المتقدمين لمسابقة التوظيف المركزية في اللاذقية ممن التقتهم “البعث” أن حصة محافظة اللاذقية من المسابقة لم تلبّ الطموح بعد كل هذا الانتظار، معتبرين أن الشواغر المتاحة تستوعب نسبة محدودة من الشباب الباحثين عن فرص عمل في المحافظة التي تشّكل البطالة إحدى التحديات التي تواجهها .
ورأى متقدمون أن هذا التباين الكبير بين الفرص المحدودة التي تتيحها المسابقة، وبين الفرص المأمولة ألقى بظلاله على المسابقة حتى قبل انطلاقتها – وهذه إشكالية – بحدّ ذاتها شابت هذه الأجواء ولاسيما التدفق الكبير على استحصال أوراق مطلوبة كان بالإمكان تأجيلها إلى مابعد صدور النتائج، وما استتبع ذلك ضغطاً غير مسبوق على مراكز استحصالها لأيام متتالية وتهافت المتقدمين للحصول على الأوراق المطلوبة للتقدم الى المسابقة وبالآلاف من طالبي فرصة عمل طالما انتظروها معلّقين مصيرهم على هذه المسابقة التي ضنّت عليهم بشواغرها التي تتجاوز ٣٦٠٠ فرصة، مع الإشارة هنا إلى أن عدد المتقدمين لها حتى اليوم الرابع بلغ ٢٦١٠ متقدم.
ولفت عدد من المتقدمين إلى عدم شمولية الاختصاصات والفئات الوظيفية، وأن الأعداد الكبيرة للمتقدمين على المسابقة يعبّر بوضوح عن واقع الحال بكل تفاصيله وعناوينه، ويقلّص آمالهم لأن كثيراً من المسابقات التي تقدموا لها فيما مضى ذهبت أدراج الرياح التي أخذت معها الأوراق المطلوبة لها.
ويأمل متسابقون أن تكون هذه المسابقة انفراجاً لسنوات انتظاره لأن لديهم مخاوف من أية شروط وتعليمات جديدة في مسابقات قادمة قد تجعل فرصتهم أكثر صعوبة في ضوء الدراسة المستمرة لصيغة المسابقات وأسسها ومحدداتها وهي هواجس تراودهم ولا يمكن لهم تجاهلها، فهناك خريجون جدد وآخرون قدامى، وهناك فروع نظرية، وأخرى علمية، ومعدلات وغير ذلك، و تمنّى بعض المتابعين والمهتمين بهذه المسابقة أن يؤخذ بعين الاعتبار – بآن معاً و التوازي تماماً – بين حاجة المؤسسات من الشواغر والاختصاصات ومع القوى العاملة التي تتطلبها اللاذقية كمحافظة زراعية و سياحية وبحرية ومنطقة تنموية واعدة ودعمها بالاختصاصات التي تدعم التنمية فيها في كل القطاعات و الاختصاصات .
أمين عام محافظة اللاذقية رفعت محمد أكد لـ”البعث” أنه لغاية اليوم لم يتم تسجيل أية ملاحظة أو شكوى من قبل المتسابقين و أن شبكة ربط المحافظة مع الوزارة تعمل بأفضل وتيرة دون أي توقف ولو لحظة واحدة لليوم الخامس على التوالي ولفت إلى أن دوام اللجان وكادر العمل يستمر يوميا إلى ما بعد الرابعة مساء طالما هناك متقدم واحد.
وحول الشواغر التي تتيحها المسابقة لأبناء المحافظة أوضح محمد أن العدد الكلي الشواغر يبلغ ٣٦٩٦ شاغر وأن عدد الشواغر جاء في ضوء ما أرسلته المؤسسات والمديريات إلى الوزارة من حاجتها لملء الشواغر فيها وعلى أساس ذلك تم الإعلان عن الشواغر، علماً أن اللجان المعنية استقبلت خلال أربعة أيام 2610 طلبات من جميع الفئات، مشيراً إلى أن المحافظة نشرت قوائم الشواغر المتاحة وفق كل فئة وظيفية في بهو المحافظة مع الحرص على تنظيم الدور وفق الأرقام لكل فئة لتستقبلها لجان محددة تضم كل منها ديواناً خاصاً ومدققين ومدخلي بيانات لتسهيل الإجراءات وتسريعها.