الاحتلال يعتقل 6 فلسطينيين ويستولي على أراضٍ في قرية كيسان في الضفة
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت اليوم ستة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة وبلدة عابود شمال غرب رام الله وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة منهم.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منشآت زراعية شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية محمد أبو شيخ بأن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي الفلسطينيين في قرية جيوس وهدمت منشآت زراعية تقدّر مساحتها بـ10 دونمات مزروعة بالخضروات.
وفي الضفة أيضاً، أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة وسط الخليل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت تنديداً بجرائم الاحتلال، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق.
وانطلقت مظاهرة نظمها عشرات الطلبة على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل تطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني التي كان أحدثها جريمة أمس التي أدّت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في نابلس.
وفي الأثناء، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على أراضي الفلسطينيين في قرية كيسان شرق بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واستولت على أراضٍ تقدّر مساحتها بأكثر من 30 دونماً بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
كذلك اعتدى عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم على أراضي الفلسطينيين شمال النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 واستولوا على مساحات منها.
وذكرت وكالة وفا أن 50 مستوطناً اقتحموا قرية الزيادنة قرب رهط بحماية قوات الاحتلال واستولوا على مساحات من أراضيها بهدف إقامة بؤرة استيطانية.
وذكرت الوكالة أيضاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم بعدد من جرافاتها مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهدمت منزلاً فلسطينياً مكوّناً من ثلاثة طوابق.
من جهة ثانية، طالبت جمعية “واعد” للأسرى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن حقيقة ما يجري في سجن نفحة، مؤكدةً أنّ “الأنباء تتوارد عن انتقال الفيروس لكل أقسام السجن الذي يضم قرابة 500 أسير أغلبيتهم من المرضى وكبار السن”.
وحمّلت الجمعية الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، ثم المؤسسات الدولية التي ما زالت صامتة إزاء ما يجري”، مضيفةً: إنها لا تستبعد “تدهور حالة بعض الأسرى المصابين”.
ولفتت “واعد” إلى أنّ “ادعاء الاحتلال بالكشف عن مخطط لعملية هروب من سجن عوفر يأتي للتغطية على حالة وأوضاع وأعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا وحالة التوتر الكبيرة التي تشهدها السجون حالياً”.
وطالبت الجمعية “وسائل الإعلام بتركيز وتكثيف التغطية المتعلقة بالخطوات النضالية التصعيدية التي بدأها الأسرى وستتصاعد تباعاً خلال الساعات والأيام القادمة، رداً على القمع والتنكيل والإهمال الطبي”.
يُذكر أنّ نادي الأسير أعلن أمس إصابة 60 أسيراً بفيروس “كورونا” في قسم 12 بسجن “نفحة”، مؤكداً أنّ سياسة إدارة سجون الاحتلال في حجب المعلومات أدّت إلى عدم القدرة على حصر أعداد المصابين.
والأمر ذاته ينسحب على سجن “عوفر”، إذ أكّد نادي الأسير الفلسطيني قبل أيام أن أكثر من نصف الأسرى داخل سجن عوفر مصابون بفيروس كورونا، حيث قال: إنّ الاحتلال عمل على تحويل الوباء إلى أداة تنكيل.