مزاجية سائقي التكاسي وعدم تعديل العدادات باللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
بعد مضي نحو شهرين على صدور قرار تعديل عدادات سيارات الأجرة، وتعديل سعر البنزين، والمباشرة بعملية التعديل في فرع الشركة السورية للشبكات، فإن ظاهرة العزوف الواضح للسائقين عن تعديل العدادات تبقي مشكلة ارتفاع الأجرة قائمة، لاسيما إذا علمنا أن عدد السيارات التي تم تعديل عداداتها لايزال أقل من نصف عدد السيارات المسجّلة العاملة في مدينة اللاذقية، وهذا ما يجعل مشكلة التعرفة قائمة بين الراكب وسائق السيارة غير المعدّلة، لأن التعرفة المزاجية ستكون موضع جدل بين الراكب والسائق في ظل غياب التعديل، ولدى متابعة “البعث” لأسباب عزوف السائقين عن التعديل أوضح عدد منهم أن التعديل الجديد غير منصف لهم ولا يغطي التكلفة في ظل ارتفاع سعر المحروقات والزيوت وقطع التبديل، إضافة إلى جهد ووقت السائق، وأشار آخرون إلى أن سيارة التكسي الواحد تشكّل مصدر رزق وعيش لأسرتين في حالات كثيرة، فهناك سائق وهناك مالك السيارة، أما الركاب فلم يعد بإمكان عدد كبير منهم التنقّل بسيارة أجرة إلا في الحالات الضرورية جداً لأن أقل أجرة تكسي لأي مكان قريب في المدينة لا تقل عن ٣ آلاف ليرة، وهناك أماكن ضمن المدينة تصل إلى ٦ آلاف ليرة، وأشاروا إلى أن المشكلة تكمن في التنقل ضمن السيارات التي لم يتم تعديل عدادها، حيث يتم تقدير الأجرة من قبل السائق نفسه وحسب مزاجه فتكون الأجرة مضاعفة أحياناً، وأكدوا على ضرورة إلزام سائقي وأصحاب السيارات بتعديل عدادات سياراتهم لتحديد الأجرة المستحقة بدقة، ولرفع حالات الغبن، وهناك من رأى أن المسألة تحتاج إلى النظر في المشكلة من جانب الراكب وجانب السائق على حد سواء، لأن لكل أسبابه ومبرراته.
مدير فرع الشركة المهندس ياسر سعّود أكد لـ “البعث” أن لدى فرع الشركة طاقة عمل إنتاجية تمكنه من تعديل ما بين ٥٠٠ إلى ٧٠٠ عداد سيارة يومياً، إلا أن إقبال السائقين على عملية التعديل لايزال قليلاً، حيث تم لغاية تاريخه إجراء التعديل لحوالي ٣٠٠٠ سيارة منذ بداية العام من أصل العدد الكلي للسيارات العاملة على البنزين الموجودة في مدينة اللاذقية البذي يبلغ نحو ٦٥٠٠ سيارة، علماً أن فرع الشركة اتخذ كافة الإجراءات التقنية والفنية منذ بداية العام لإنجاز عمليات التعديل التي لا تحمّل السائق إلا تكلفة تعديل قدرها ٣٥٠٠ ليرة.
وأوضح سعّود أنه عندما يكون هناك ضغط عمل وزيادة في الإقبال فإن فرع الشركة يواصل عمله إلى ما بعد انتهاء الدوام إلى وقت متأخر وحتى في أيام العطل الرسمية والجمعة، لافتاً إلى أن العداد مصنّع في الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات، فرع المنطقة الشمالية، ولم يعد يتم استيراده، وبذلك أصبح التصنيع والتركيب والصيانة بخبرات وطنية .
وبيّن المهندس سعّود أن التسعيرة تختلف بين محافظة وأخرى حسب كثافة السير، علماً أن عمل فرع الشركة ينحصر في الجانب التقني البرمجي.