حملات نظافة تحضر في “اليوم الوطني” وتغيب في باقي الأيام..!
محافظات- البعث
تظهر شوارع وطرقات المدن والأحياء في المحافظات في أبهى حالات النظافة، وذلك بالتزامن مع مناسبة اليوم الوطني للمجالس المحلية، إذ يتسابق رؤساء المجالس لإطلاق حملات النظافة في هذا اليوم، والتقاط الصور والتغني بنشاط الوحدات الإدارية، ما جعل المواطن يتمنّى أن يصادف اليوم الوطني كل أيام الأسبوع، ولاسيما في ظلّ التقاعس وغياب النظافة في الأيام العادية على مستوى أغلب الوحدات الإدارية.
ففي درعا (دعاء الرفاعي)، بيّن المهندس تيسير العقلة رئيس مجلس بلدية جاسم أنه سيتمّ تنظيم حملة كبيرة للقيام بأعمال التنظيف الدورية والتركيز على تعزيل المصارف المطرية، والقيام بحملة تنظيف حول المدارس بالتعاون مع المجمّع التربوي فيها.
وفي مجلس بلدية حيط، تمّ اتخاذ إجراءات عدة احتفاء بهذا اليوم، ومنها القيام بتنظيف مجاري السيول وإزالة كافة العوائق لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى تعزيل وترحيل الأتربة الموجودة بجانب المدارس والمستوصف وغيرها من الدوائر الحكومية، وتنظيف وحرق القمامة الموجودة في مكب النفايات الرئيسي في البلدة بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وفي مجلس بلدية نصيب بيّنت رئيسة المجلس ماري الزعبي أن كوادر المجلس نظمت حملات نظافة عامة شملت الشوارع الرئيسية في البلدة، إضافة إلى جمع وترحيل القمامة والنفايات حول مدارس البلدة ومقر البلدية. وأضافت الزعبي أن الحملات ستشمل أيضاً تنظيف وتعزيل مجرى وادي أبو لؤي، وكذلك تقليم الأشجار الموجودة في مدخل البلدة وحتى الدوار وسط البلد.
وفي السياق، فإن مختلف مجالس البلديات في المحافظة ومنها قرى المليحة الغربية والناصرية والقنية والسهوة وغباغب ونوى تتابع أعمالها المعتادة من خلال تنظيم حملات النظافة اليومية، وتنظيف خطوط الصرف الصحي في البلدة وترحيل الأنقاض، وكذلك حملات مكافحة الكلاب الشاردة وتنظيف مجاري الوديان والسيول، والقيام بحملات التشجير وتقليم الأشجار في مداخل القرى والبلدات.
وفي مجلس مدينة درعا لاحظ الأهالي حركة نشيطة غير معتادة للكوادر العاملة في المجلس من خلال قيامهم بتوزيع الغراس الحراجية والتزيينية على عدد من العائلات في المدينة للتعاون معهم وزراعتها والعناية بها أمام منازلهم وفي الشوارع والأماكن العامة، وذلك في إطار زيادة الغطاء النباتي وترميم الجزر والمنصفات في ساحات وشوارع المدينة لتعويض الفاقد منها، وكذلك استكمال أعمال صيانة أجهزة الإنارة والشبكة الهوائية في العديد من أحياء السحاري من قبل عمال وفنيي ورشة الإنارة في مجلس مدينة درعا بهدف تحسين الواقع الخدمي للمواطنين في هذا الحيّ.
وفي حلب (معن الغادري)، قامت المديريات الخدمية في مختلف مناطق وأحياء حلب بحملات نظافة وترحيل للأنقاض والأتربة، وصيانة الطرقات والأرصفة والأردفة، وتقليم وزراعة الأشجار وغسل الشوارع، بمشاركة المجتمع المحلي في جميع الوحدات الإدارية.
وبيّن الدكتور المهندس معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أن الحملة لن تقف عند الاحتفال باليوم الوطني للمجالس المحلية، بل العمل الخدمي مستمر وبصورة يومية وذلك ضمن الحيّز الجغرافي لكافة المديريات الخدمية.
ونوّه مدلجي بتعاون الأهالي لإنجاح هذه الحملة، علماً أن مجلس المدينة أقرّ هذا العام العديد من المشاريع الخدمية، وتشمل تزفيت الطرقات الرئيسية والفرعية وصيانة الأرصفة وترحيل الأتربة والأنقاض في عدد من أحياء المدينة. وبموازاة ذلك يستمر العمل في استكمال المشاريع الجاري تنفيذها، منها مشروع تحسين وسط المدينة بالإضافة إلى التحضير لموسم الصيف والاعتناء بالحدائق والمتنزهات الشعبية.
يُشار إلى أن الشكاوى ما زالت ترد إلى مكتب الجريدة في حلب من الأهالي في المناطق والأحياء الشعبية، للإشارة إلى ضعف ورداءة الخدمات.
ويتساءل عدد كبير من الأهالي: هل نحتاج للاحتفال باليوم الوطني للمجالس المحلية لإطلاق حملات خدمية، مطالبين مجلس المدينة ومديرياته الخدمية بوضع أحيائهم ضمن سلم الأولويات.