علي فخور ينحت الحياة بالرخام والزان
البعث – نزار جمول
دأب الفنان النحات علي فخور ابن مدينة سلمية على أن تكون أعماله منبثقة من واقع الحياة المعاش، كما تفنّن في صناعة فنه من الرخام القاسي الذي يتطلّب مهارة فائقة، ولم تتوانَ يداه عن نحت أروع التماثيل التي تكاد تنطق بالحقيقة، وها هو اليوم وبعد أن قدّم عمله النحتي الرخامي الجديد “حبال النور” وهو من الرخام التركي بارتفاع 43 سم، يقدم ولأول مرة عملاً نحتياً جديداً من خشب الزان “الخلود”.
واعتبر فخور أن العمل “حبال النور” هو تعبير حيّ عن الألم النازف الذي يحمله الإنسان في فكره، ومن يتحمّل هذا الإنسان من مجتمع أو أفراد لا يقلّ ألماً ومعاناة عن الإنسان النازف نفسه، وهنا يكمن معنى العمل، إذ يمثل معاناة المرأة والرجل والعشق الكامن بينهما والذي يذوب ويفنى بسبب صعوبات ومنغصات الحياة وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة. أما بالنسبة للعمل الخشبي “الخلود” بارتفاع 40 سم فهو يتماهى مع خشب الزان بعمل ينطق بحقيقة الحياة.
الفنان فخور أوضح أن هذا العمل يتحدث عن أن الإنسان هو امتداد للحجارة ومن قسوتها يستمد عناصره، وأن هذا الإنسان استخلص منها عنصر الخلود لأن الحجر خالد للأبد، لذا بدا الشخص في العمل قريباً من شكل الحجر.