اتحاد الصحفيين والاتحاد الدولي يوقعان مذكرة تفاهمٍ حول السلامة المهنية
دمشق – لينا عدره
ضمن إطار اهتمامه بالسلامة المهنية، وحرصاً منه على ضرورة تعريف الصحفيين الأعضاء على واقع العمل الميداني بشكلٍ دقيق، وقَّع اتحاد الصحفيين مذكرة تفاهمٍ مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول المعايير والقواعد التي ترعى حماية وسلامة الصحفيين.
وجاءت هذه المذكرة – حسب ما أكد رئيس الاتحاد الأستاذ موسى عبد النور – استكمالاً لدوراتٍ سابقة تحمل ذات العنوان، لتوضيح القواعد والمعايير الدولية لكيفية التصرف، وتطويع تلك القواعد لتلائم وضع البلد بشكلٍ عام، لافتاً إلى أن هذه المعايير والقواعد تستند إلى القوانين الدولية والمعاهدات التي ترعى حماية وسلامة الصحفيين بشكلٍ أساسيٍّ، مؤكداً اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين.
وانطلاقاً من هذا الفهم، بدأت اليوم، وعلى مدى يومين، في قاعة الاجتماعات في جريدة الثورة، فعاليات دورة السلامة المهنية، والتي ستتضمن – حسب ما أكدت تهامة السعيدي، المدربة المعتمدة لدى الاتحاد الدولي للصحفيين في مجال السلامة المهنية للصحفيين والمراسلين الميدانيين، وعضو شبكة الصحفيين الدوليين للسلامة المهنية في الشرق الأوسط والوطن العربي، ستة محاور أساسية تشمل التهديدات البالستية التي يمكن أن يواجهها الصحفي، في حال تواجده في أماكن عسكرية، إضافةً لمحور يتعلق السلامة الرقمية ما سيتيح للصحفي معرفة المعلومات التي يمكن أن تساعده لتجنب القرصنة الالكترونية، أو سرقة بياناته الالكترونية، إضافةً لمحورٍ مهم جداً يتعلق بسلامة الصحفيات، وتسليط الضوء على المعدات التي يتوجب على الصحفية أن تصطحبها في الميدان، سواء داخل بلده أم خارجه، خاصةً في حال توجهها لثقافات مختلفة عن ثقافتها، وكيفية تغطيتها للأخبار، خاصةً وأن هناك بعض المناطق أو الدول لا تتقبل وجود المرأة.. فما بالك بالصحفية!! إضافة لمخاطر أخرى قد تتعرض لها في مكان عملها أو في الميدان كالتحرش، مشددة – في حديث لـ “البعث” – على أهمية هذا المحور لنشر الوعي والثقافة وتوعية الصحفيات لحقوقهن، مع الإشارة إلى أن نسبة الصحفيات السوريات تجاوزت 45% من مجمل الصحفيين في مختلف الوسائل الإعلامية.
فيما عدا ذلك، تبين السعيدي، ستتطرق الدورة لمحورٍ مهمٍ آخر يتعلق بسلامة الصحفي الاستقصائي، والخطوات التي يتوجب عليه إتباعها لدى تغطيته لقضايا فسادٍ، على سبيل المثال، وضرورة توخيه الحذر والدقة في التعاطي مع الأمور القانونية، لتجنيبه المساءلة القانونية لاحقاً، مؤكدة أهمية الاستمرار بإقامة مثل هذه والدورات والبرامج لنشر ثقافة الوعي المهني بين الصحفيين، ما سيمكنهم من معرفة حيثيات الميدان، وظروف العمل بتفاصيلها، تجنباً لوقوعهم في الخطر أو تعرضهم للأذى.