أخبارصحيفة البعث

كوساتشيف: الغرب يواصل ازدواجية المعايير في التعامل مع الدول الأخرى

أكد نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي كونستانتين كوساتشيف اليوم، أن المبادرات الأمنية الروسية مطروحة على الطاولة وتأخذ بعين الاعتبار جميع الاهتمامات وتحل جميع المشكلات دون استثناء.

وقال كوساتشيف رداً على تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية بشأن نشر أسلحة نووية في بيلاروس: إن الولايات المتحدة نشرت أسلحتها النووية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا.. وعلى ما يبدو من وجهة نظر فرنسا ودول ناتو الأخرى هذا لا يؤثر في الوضع الأمني في أوروبا بأي شكل من الأشكال.. وبالتالي يمكن تجاهل المخاوف الروسية والبيلاروسية في هذا الصدد.

وأضاف كوساتشيف: إن الغرب يواصل ازدواجية المعايير في تعامله مع الدول الأخرى حيث يجوز للأصدقاء فعل كل شيء..  بينما يطبق القانون على المعادين فقط.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صرّح في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أن نشر أسلحة نووية على أراضي بيلاروس سيؤثر بشكل خطير في الوضع الأمني ولن يمرّ دون ردّ من أوروبا.

وفي سياق آخر، أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خيرينين اليوم أن بيلاروس وروسيا ستواصلان الاختبارات المشتركة لقواتهما.

ونقلت سبوتنيك عن خيرينين قوله في تصريحات اليوم: “فيما يتعلق بزيادة النشاط العسكري بالقرب من الحدود الخارجية لدولة الاتحاد وتفاقم الوضع في منطقة دونباس قرر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مواصلة اختبار قوات الاستجابة لدولة الاتحاد”.

وأوضح خيرينين أنه في مسار التدريبات سيتم تحديد مراحل الدفاع عن دولة الاتحاد التي لم تتم تغطيتها بمثل هذه الدرجة من التفصيل في التدريب خلال الفترة السابقة بعناية، مبيناً أن تركيز التدريبات سيبقى دون تغيير فهو معدٌّ لضمان الردّ المناسب على التهديدات وتخفيف التصعيد بالقرب من حدودنا المشتركة.

وفي سياق متصل قال خيرينين: “إن الدول المجاورة لبيلاروس يتم تزويدها بأحدث الأسلحة وتفوح رائحة البارود من أوروبا حيث يتم الدفع بشكل متعمّد نحو الحرب”، موضحاً أنه “تم رفع التأهب لاستخدام الوحدات العسكرية المختلفة لقوات الرد السريع لحلف ناتو من 7 إلى 5 أيام في حالة ما يسمّى تصعيد الوضع في أوكرانيا”.

وأشار إلى أن “توجّه الغرب ضد روسيا وبيلاروس واضح أيضاً”، مؤكداً أن “فكرة حتمية الحرب مع الجيران الشرقيين مغروسة بقوة في وعي المواطن الغربي”.

ولفت خيرينين إلى أن الغرب يرفض قبول الخطوط التي حدّدتها روسيا في الهيكل الأمني لأوروبا والتي تعتبر مهمة بالنسبة للبيلاروسيين أيضاً، وقال: “نرى كيف يتم رفض المبدأ الأساسي لعدم تجزئة الأمن”.