صحيفة البعثمحليات

الزراعة المحمية.. ميزات استثمارية واستدامة للموارد الطبيعية

دمشق – بشار محي الدين المحمد
بيّن رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بريف دمشق المهندس أحمد خلوف في تصريح لـ “البعث” أن التصنيع الزراعي يتطلّب العديد من المقومات، أهمها الحصول على التكنولوجيا الزراعية، وتأمين بيئة تشجّع البحث العلمي بشكل يؤدي لتطوير القطاع الزراعي وينمّي الإنتاج بما يحقق الاكتفاء الذاتي، ويشكّل فوائض.
ويرى خلوف أن الزراعة المحمية تشكّل صناعة استثمارية زراعية تتطلب رأسمال ضخماً يهدف لتوفير المحاصيل الزراعية في غير أوقات زراعتها، وتشكّل هذه الزراعة التي تتسم بارتفاع الإنتاجية بشكل أساسي أحد الأساليب الناجحة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المائية، إذ يمكن من خلالها تحقيق مستويات إنتاجية قياسية تتجاوز عشرين ضعفاً في البيوت المحمية وبكميات من المياه لا تتعدى 50% بالمقارنة مع الزراعة المكشوفة، حيث تبلغ كفاءة مياه الري في البيوت البلاستيكية 40 ضعفاً بالمقارنة مع الزراعة المكشوفة.
وتابع خلوف: تكمن الأهمية الاقتصادية للزراعة المحمية في إحداث تغيير حقيقي في البيئة الزراعية، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، بالإضافة إلى التركيز على إنتاج المحاصيل ذات القيمة العالية القابلة للتصدير، مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها من خلال زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك القليل للمياه.
وأشار خلوف إلى أهمية تلك الزراعات نظراً لاعتمادها على أحدث التقنيات الزراعية، من سقاية بالتنقيط إلى استخدام أفضل البذار المحسّنة والمهجنة، ولما توفره من فرص لإنتاج محاصيل الخضراوات في غير موسمها، وغزارة في الإنتاج، وبالتالي الزيادة الكبيرة في العائد والأرباح نظراً لقصر دورة الرأسمال والاستفادة من تسويق الإنتاج في الوقت الملائم لطرح الإنتاج في الأسواق.