رياضةصحيفة البعث

رفع الحظر عن ملاعبنا ينتظر الوصفة السحرية والنوايا الجادة

حلب- محمود جنيد
في شهر حزيران من العام 2020 زار وفد من اتحاد كرة القدم الذي كان يترأسه حينها العميد حاتم الغايب مدينة حلب وجال على الملاعب، ومنها “استاد حلب الدولي”. وأكد الغايب وقتها أن عملاً تأهيلياً كبيراً يحتاجه الملعب، وتحديداً المسطح الأخضر (الأرضية)، رغم الملاحظة الملفتة لجهة الوضع الإنشائي العام الجيد والمُحافَظ عليه، بما يساعد في حال تجهيزه وإعادة تأهيله كما يجب على رفع الحظر عن الملاعب السورية كصرح حضاري كبير، كما ملعب البصرة في العراق، وذلك بالتعاون مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيسه فراس معلا، وشدّد الغايب حينها على أن التعويل يكون على العمل ضمن هذا المنحى الفعّال في سبيل رفع الحظر عن ملاعبنا السورية.

لكن شيئاً لم يحصل في هذا الملف الذي نجح فيه الأشقاء العراقيون بالأمس، حيث رُفع الحظر عن ملاعب العراق الكروية رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في إنجاز احتفى به العراقيون وصرف الأنظار عن واقع التراجع الحاصل للكرة العراقية وواجهتها المنتخب الأول الذي يقع في المركز قبل الأخير ضمن مجموعتنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر، وأعطى دافعاً وجرعة من التفاؤل للجمهور بإمكانية خطف بطاقة الملحق، أي أن العودة للعب في العراق قلبت حال اللعبة برمتها، بينما نقبع نحن في لجة السجالات الطاحنة المخجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين أقطاب كرتنا!.
عموماً لسنا غافلين عن فوارق الظروف والأحوال بين العراق الشقيق وبلدنا الذي لا يجد في صندوق اتحاده المحلي ما يسدّ به حاجات النهوض باللعبة وبنيتها التحتية المنشآتية التي تقع على كاهل الاتحاد الرياضي العام، خاصة وأن إعادة تأهيل أهم ملاعبنا (استاد حلب الدولي) يحتاج ميزانية ضخمة جداً غير متوفرة، في ظل أولويات الوضع الاقتصادي والمعيشي، لكن وفي الوقت نفسه نجد أنفسنا غائصين لركبنا في طين الخلافات، ورمال التخلف بعيدين عن الركب الذي سبقنا بأشواط كبيرة!.
ما نريد قوله إن احتفالنا يوماً ما برفع الحظر عن ملاعبنا ممكن مع الاجتهاد بإزالة العقبات بصورة منظمة وبخطة مرسومة، وقبلها لا بدّ من تصفية مشكلاتنا وصراعاتنا المستعرة على المناصب، وانتخاب الأصلح لقيادة كرتنا للفترة المقبلة بعيداً عن المصالح، والمضي بملف إعادة صيانة وتأهيل ملاعبنا، وإيجاد حلول لتحرير أموالنا المجمّدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم مع توظيفها في المكان الصحيح.