شويغو: قوات الثالوث النووي الروسي بدأت المناوبات بطواقم معزّزة
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قوات الثالوث النووي الروسي بدأت المناوبات بطواقم معززة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان اليوم أن شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تنفيذاً لأمره بدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية وأسطول الشمال وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران البعيد المدى بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.
وكان الرئيس الروسي أمر أمس وزارة الدفاع بوضع قوات الردع النووي الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة.
وشدّد بوتين خلال اجتماعه مع وزير الدفاع شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، على أن هذه الخطوة تأتي ردّاً على مسؤولي الغرب الذين لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب، بل أدلى مسؤولوهم في حلف ناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا.
جاء ذلك بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي فرض التفوق الجوي على كامل أراضي أوكرانيا، وأنه تمت السيطرة على 1114 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وفتح ممر آمن لخروج المواطنين من مدينة كييف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف للصحفيين اليوم: “لقد اكتسب الطيران الروسي تفوّقاً جوياً على كامل أراضي أوكرانيا”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الروسية سيطرت على مدينتي بيرديانسك واينيرغودار وعلى المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيا الكهروذرية وأن فريق العاملين فيها يواصل عمله والرقابة على المستوى الإشعاعي في منطقتها، مؤكداً أن هذا المستوى في حدوده الطبيعية.
ولفت كوناشينكوف إلى أن الجيش الروسي فتح ممراً إنسانياً لجميع المدنيين المقيمين في كييف حيث يمكنهم مغادرة العاصمة الأوكرانية بحرية على طول الطريق السريع كييف – فاسيلكوف.
وذكر كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية دمّرت خلال اليوم المنصرم ثماني آليات حربية تحمل صواريخ (بوك م1 ) ومحطات توجيه المنظومات المضادة للجو من طراز (س 300) وثلاثة مواقع للتوجيه بالراديو لمحطات (ب 14) وأربع طائرات حربية على الأرض وطائرة أخرى في الجو.
وأفاد كوناشينكوف بأنه منذ بداية العملية العسكرية دمّرت القوات المسلحة الروسية 1114 منشأة للبنية التحتية العسكرية لأوكرانيا بما في ذلك 31 موقعاً للقيادة ومراكز للقوات المسلحة الأوكرانية و314 دبابة ومدرعات قتالية أخرى و57 قاذفة صواريخ متعددة و121 بطارية مدفعية ميدانية وهاون و274 مركبة عسكرية خاصة.
وأشار إلى أن مجموعة قوات جمهورية لوغانسك الشعبية نفذت بتغطية نارية من القوات المسلحة الروسية هجمات ناجحة وبسطت إشرافها على بلدات خفوروستيانكا وسوخونوفكا واراتيوم، كما سيطرت على بلدة نوفي ايدار وطوقت بالكامل بلدة فولنوفاخا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: إن قيادة أوكرانيا وسلطات مدينة كييف التي فرضت نظام منع التجول تدعو سكان العاصمة إلى البقاء في منازلهم، وهذا ما يدل مرة أخرى على أن هذا النظام يستخدم السكان كدرع بشري لحماية القوميين الذين نصبوا منظومات المدفعية والعتاد الحربي في أحياء العاصمة، كما يزعم أنه تعمل في العاصمة مجموعات تخريبية روسية وأن المدينة مطوّقة.
وأوضح كوناشينكوف أنه في كييف تعمل عصابات مسلحة من القوميين وقطاع الطرق والقائمين بأعمال السلب والنهب الذين حصلوا على الأسلحة ووزعوها على السكان بصورة اعتباطية، مؤكداً أن القوات المسلحة الروسية لا تقصف سوى الأهداف الحربية فقط وليس ثمة ما يهدّد السكان المدنيين.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية تقترب من استكمال تطويق مدينة ماريوبل ثاني أكبر مدينة تابعة للجمهورية والتي تسيطر عليها حالياً القوات الموالية لنظام كييف.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن قوات لوغانسك بدعم ناري من الجيش الروسي تواصل هجومها الناجح وتقدّمت إلى الأمام مسافة 23 كيلومتراً وتمكنت من السيطرة على المركزين السكنيين نوفايا أستراخان وبوروفينكي.
ولفت كوناشينكوف إلى أن كل المراكز السكنية الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية تواصل حياتها كالمعتاد وتعمل مرافق البنية التحتية والنقل بشكل طبيعي وتقوم معظم إدارات هذه المدن بالاتفاق مع قيادة القوات الروسية بضمان القانون والنظام والحفاظ على الحياة السلمية.
وأكد كوناشينكوف أن كل عناصر المجموعة العسكرية الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة هم من العسكريين المتطوعين بعقود، مشدّداً على أن روسيا لم تبدأ الأعمال القتالية بل النظام في كييف الذي واصل على مدى 8 سنوات تنفيذ عمليات القتل والتدمير المنهجي لسكان دونباس وقتل أكثر من 14 ألف شخص بمن في ذلك مئات الأطفال، وبالتالي كان يجب وضع حدّ للتهديدات التي لا نهاية لها وهو ما ستقوم به روسيا.
وأعلن ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية روديون ميروشنيك اليوم، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق الأهداف المطلوبة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ميروشنيك قوله اليوم: “إن العملية العسكرية الروسية مستمرة رغم بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا”، مشيراً إلى أن “العملية العسكرية تسير وفقاً للخطة ونأمل ألا يتم إصدار أوامر بوقفها حتى تكتمل عملية التفاوض ويتم التوصل إلى اتفاقات صارمة”.
من جهته، أعلن نائب رئيس الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك إدوارد باسورين تحرير 19 تجمّعاً سكنياً في الطريق إلى تحرير مدينة ماريوبول.
وقال باسورين في مقابلة مع قناة روسيا واحد اليوم: “تسير العملية الهجومية التي تجري باتجاه مدينة ماريوبول بشكل ناجح وحتى الآن قمنا بتحرير 19 تجمعاً سكنياً كانت تحت السيطرة الأوكرانية”.
وأوضح باسورين أن قوات الجمهورية تقترب من ماريوبول وستتم محاصرتها بالكامل قريباً.
وكان باسورين أعلن أن موضوع تحرير ماريوبول سيتم عن طريق المفاوضات تجنّباً لوقوع المزيد من الضحايا، وقال: “إن عناصر الجيش الأوكراني يحتجزون المدنيين كرهائن لأنهم يخشون أن يتم تحميلهم مسؤولية الجرائم التي ارتكبوها ضد سكان دونباس وضد أوكرانيا”.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين تعرّض لإطلاق النار شمال شرق مدينة ماريوبول.
وقال بوشيلين لقناة “روسيا 24”: إن موكبه تعرّض لإطلاق نار خلال انتقاله من منطقة إلى أخرى.. إنها مسألة حياة وكل شيء على ما يرام والجميع بخير.
وفي إطار تكذيب الدعاية التي ينشرها النظام في كييف، كذّب عسكري أوكراني معتقل لدى الجيش الروسي رئيس بلاده فلاديمير زيلينسكي الذي عمد إلى نشر أخبار ملفقة بشأن مقتله هو ورفاقه العسكريين في جزيرة زميني التي سيطر عليها الجيش الروسي في البحر الأسود قبل يومين.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن العسكري الأوكراني قوله: لقد قام الرئيس بدفننا أحياء أمام الرأي العام الأوكراني وذلك ليحرّض الجميع على أن هناك مذبحة تُقام بحقنا، مضيفاً: أوجّه لرئيس البلاد رسالة بأني على قيد الحياة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: إن زوارق تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية حاولت قتل جنود أوكرانيين استسلموا وسلموا أنفسهم للجيش الروسي في جزيرة زميني، مؤكداً أن الهجوم الأوكراني تم صدّه.
إلى ذلك، كلف رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين المحققين بتسجيل وقائع تعذيب الأسرى الروس من العسكريين الأوكرانيين.
ونقل بيان للجنة عن وزارة الدفاع الروسية قوله اليوم: إن العسكريين الأوكرانيين يستخدمون التعذيب مع الأسرى من الجنود الروس، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تعدّ انتهاكاً جدياً للقوانين الدولية.
وأوضح البيان أن رئيس اللجنة كلف محققي دائرة التحقيق الرئيسية باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتسجيل كل واقعة لاستخدام التعذيب من العسكريين الأوكرانيين والتحقيق في ملابساتها في إطار القضايا الجنائية المفتوحة بشكل دقيق وباستخدام كل الإجراءات الضرورية لتحديد المسؤولين عنها.