الغرب لـ لأوكرانيا.. ندعمكم بالسلاح الفتاك ولكن لن نصطدم مع موسكو
البعث -تقارير:
على الرغم من كل الهيستيريا الغربية والحديث عن دعم كبير للنظام الأوكراني في مواجهة روسيا، من سلاح و مساعدات وتسهيل دخول مرتزقة إلى أراضيها، إلا أن الحديث عن انضمامها إلى الحظيرة الأوروبية هو هدف بعيد المنال في الوقت الراهن كما أعلن مسؤول ألماني، وإلى الناتو هو غير ممكن لعدم الرغبة في مواجهة موسكو حالياً كما قال رئيس أركان الجيوش البريطانية، وبالتالي المطلوب من كييف أوروبياً وأمريكياً أن تكون وقود مواجهة مع روسيا ليس أكثر، وإلا لما تنصل القادة الغربيون من الدخول في المواجهة مع كييف ضد موسكو على الرغم من عويل رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وطاقمه المعاون، ويكفي أن نسمع في الصحافة الغربية الحديث عن التفكير الغربي حالياً في البحث عن حكومة منفى في حال هرب زيلنسكي من أوكرانيا، وبالتالي كل ما يجري هو بهدف تسعير المواجهة مع روسيا بالاعتماد على القوميين والنازيين الأوكران..
في السياق أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم”، اليوم الأحد، باستعداد 3 آلاف أميركي للتوجّه إلى أوكرانيا، وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية في البلاد. ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحافية للقوات المسلحة أنّ “المتطوعين يستعدون لصدّ القوات الروسية كجزء من كتيبة دولية”.
وأسّست أوكرانيا في نهاية شباط فيلقاً دولياً للأجانب الراغبين “في الانضمام إلى مقاومة المحتلين الروس، وحماية الأمن العالمي”. وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، أنّ أكثر من 100 ألف متطوع سجّلوا أسماءهم للانضمام إلى القوة بالفعل.
فيما اعتبر رئيس أركان الدفاع البريطاني، الأدميرال السير توني راداكين، أن “آخر شيء نريده هو حرب بين الناتو وروسيا “، وفي تصريحات صحفية، رأى السير توني راداكين أنه “يتعين على المملكة المتحدة وحلفائها توخي الحذر الشديد بشأن تهديدات روسيا”، كما انتقد الأدميرال السير توني راداكين ما ذكرته وزيرة الخارجية ليز تراس بالسماح للمتطوعين بالتوجه الى أوكرانيا للقتال، معتبرا أنه “غير قانوني وغير مفيد” للمواطنين البريطانيين أن يذهبوا ويقاتلوا في أوكرانيا.
من جانبه قال رئيس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال، نحن نقدم الدعم لأوكرانيا عسكريا بما في ذلك الأسلحة الفتاكة، لكننا “الاتحاد الأوروبي ليس في حرب مع روسيا”. وأضاف أنه “وبالنسبة لروسيا، على الرغم من الوضع المأساوي الذي نمر به، فقد أبقينا جميع قنوات الاتصال لدينا مفتوحة بغض النظر عن أنها صعبة وهشة. في الوقت نفسه، بشفافية كاملة”.
في الأثناء، دعت ألمانيا السلطات الأوكرانية إلى عدم التعويل على تسريع إجراءات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي لأن من شأن ذلك أن يلحق بمصالح كييف والاتحاد ضرراً واضحاً.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مايكل روت قوله اليوم “إن أقصى ما يمكن للسلطات الأوكرانية التعويل عليه هو ما يسمى العضوية الفخرية لأن التجربة السابقة لتوسيع الاتحاد الأوروبي على حساب دول البلقان بشكل سريع لم تكن خالية من الأخطاء”.
وتابع روت “إن المؤسسات الديمقراطية المستقرة واقتصاد السوق التنافسي والإدارة العامة الفعالة ومكافحة الفساد بشكل فعال أمور ضرورية لعضوية الاتحاد الأوروبي ويجب ترجمة 50000 صفحة من قوانين الاتحاد الأوروبي إلى قوانين وطنية وهذه مهمة ضخمة لن تحدث بين عشية وضحاها”.
وأوضح روت أن الاتحاد الأوروبي فشل نسبياً في دمج دول مختلفة في نظامه الخاص مؤكداً أن ذلك لم يؤد فقط إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والخلافات مع بولندا وهنغاريا ولكن أيضاً إلى اختلافات قوية في موقف الدول الرئيسية والدول التي انضمت إلى الاتحاد فيما بعد.
وكانت أوكرانيا قدمت منذ أيام طلباً للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.