أخبارصحيفة البعث

استطلاعات رأي أمريكية: بايدن فشل في المواجهة مع روسيا

رغم سعي  الإدارة الأمريكية الحثيث لـ “شيطنة” روسيا ومحاولة عزلها اقتصاديا واجتماعيا، وإمداد القوميين والنازيين الأوكرانيين بالسلاح، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس،  إلا أن الشعب الأمريكي له رأي أخر في رئيسه جو بايدن والذي أعتبر رده غير فعال.

حيث أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه موقع”راسموسن ريبورتس”، أنّ 54% من الأميركيين يرون ردَّ بايدن كان غير فعّال، بمن في ذلك 30% ممن صنفوا رده بأنه غير فعال على الإطلاق.

وعلّق موقع راسموسن ريبورتس حول الاستطلاع على ردّ بايدن، ضد العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ معظم الناخبين لا يعتقدون أن بايدن قد استجاب بشكل فعال، ولا يعتقدون أنّ العقوبات الاقتصادية ستكون كافية لوقفها.

وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته الشركة، أنّ 40% من الناخبين الأميركيين المحتملين يعتقدون أنّ استجابة بايدن، للعملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، كانت فعّالة حتى الآن، بمن في ذلك 21% ممن يعتقدون أنّ استجابة بايدن كانت فعالة جداً.

وفي السياق، وعلى وقع التصعيد والهستيريا الامريكية ضد روسيا، يخشى المواطنون الأمريكيون ارتداد آثار العقوبات الاقتصادية ،التي تفرضها أمريكا وحلفائها على روسيا، على الاقتصاد الأمريكي، المهتز أصلاً بفعل أزمة كورونا و التضخم الكبير الذي يعاني منه.

حيث أبدى 74% من الأميركيين، توقعهم تضرر اقتصاد أمريكا، وفق استطلاع رأي أجراه موقع “راسموسن ريبورتس” حول تأثير العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس على اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية، في مقابل 40% يعتقدون أنه من المحتمل جداً أن تكون سيئة لاقتصاد الولايات المتحدة، بينما يرى 14% أنهم لا يتوقعون أن تضر بالاقتصاد الأميركي.

في الأثناء، قالت صحيفة “غلوبال تايمز” إن الولايات المتحدة رغم قرارها بتوجيه ضربة جزائية وفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، إلا أنها أخطأت في حساباتها هذه المرة.

وبحسب الصحيفة،  فرضت واشنطن، في محاولة لإلحاق أضرار جسيمة بمطوري ومصنعي الأسلحة الروس وضرب القوات المسلحة، عقوبات جديدة، لكن القيود لن تكون مدمرة كما تريدها أن تكون الولايات المتحدة، لأن صناعة الدفاع الروسية مستقلة ولا تعتمد على التكنولوجيا الغربية.

وتشير الصحيفة إلى أن استخدام المعدات العسكرية الروسية في ظروف قتالية حقيقية سيصبح إعلاناً عالي الجودة لها وسيزيد من الطلب على الأسلحة من روسيا.

وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ للصحيفة، إن هذه العقوبات الأمريكية الجديدة لن توجه ضربة مدمرة لروسيا، مضيفاً، الأسلحة والمعدات الروسية معروفة بتطورها المستقل، ومعظمها لا يستخدم التقنيات الغربية، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تصبح الأسلحة الروسية أكثر شعبية في السوق الدولية، لأنه يتم اختبارها في القتال.

مشيراً أن القتال هو أفضل طريقة وحيدة لإثبات أداء الأسلحة، وأن نشر الأسلحة في القتال لن يترك روسيا تفقد سوقها الدولي للأسلحة، بل ستكسب المزيد، منوهاً بأن روسيا ستكون قادرة أيضاً على التغلب على العقوبات المالية التي تواجهها.