جماهير شعبنا تحيي الذكرى التاسعة والخمسين لثورة آذار ..ماضون حتى تحرير كل شبر من أرض سورية
البعث – محافظات:
أحيت جماهير حزبنا وشعبنا الذكرى التاسعة والخمسين لقيام ثورة الثامن من آذار، والتي مثّلت إحدى المحطات المضيئة في تاريخ سورية والأمة العربية، بما حققته من إنجازات وطنية وقومية، وفي مقدّمتها انتصارات حرب تشرين التحريرية، ورسوخ نهج المقاومة فكراً وعملاً، وبناء الدولة الحديثة بكل أطرها ومؤسساتها الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، لتحوّلها إلى دولة قوية إقليمياً ودولياً، حيث أكدت جماهير شعبنا أن ذكرى آذار تزيدنا إصراراً على مواصلة الحرب على الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضي الوطن من الإرهاب التكفيري الحاقد، للانطلاق نحو مرحلة إعادة إعمار ما دمّرته التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ففي طرطوس (محمد محمود): أقام فرع الحزب في طرطوس مهرجانا خطابياً واحتفالية ثقافية منوعة استضافها المركز الثقافي العربي حيث تضمن فقرات خطابية وشعرية منوعة، وفيلما وثائقيا عن الثورة ومنجزاتها، ورقصات فلكلورية منوعة قدمها رواد طلائع البعث.
أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي د.محمد حبيب حسين تحدث في كلمته أننا اليوم وبعد أكثر من نصف قرن مضى من عمر ثورة آذار المجيدة مررنا بسنوات قصيرة في حساب الزمن لكنها غنية في عمر الثورات، فالاحتفال ما هو إلا وقفة متأنية أمام حدث تاريخي غدا مفصلا في الزمان، فالثورة أداة تغير وعقيدة وتنظيم وتضحية، وثمرة قيادة شجاعة عبرت عن الأهداف ونهضت من وجع الأرض والإنسان، فكانت الثورة الأولى التي قادها حزب منظم، وامتلكت المنطق الثوري. وأضاف :على امتداد هذه المسيرة ظهرت محطات الانطلاق والنقد والتصحيح لتعيد المسار، وتصوب الممارسة فكانت ثورة التصحيح. ومع مرور الزمن شمخت الثورة بانجازاتها وحولت قطرنا لورشة عمل، وأدخلته عصر الحداثة والتقدم في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد، وحققت تنمية اقتصادية طموحة في جميع المجالات، ومنحت الدولة القوة في مواجهة القوى العظمى التي تريدها التخلي عن ثوابتها الوطنية التي أرسى قواعدها القائد الخالد وأكملها الرئيس بشار الأسد.
فاليوم نحن وكما قال الرئيس بشار الأسد جزء من عالم هائج تتصارع أقطابه، وهذا الصراع لن يهدأ إلا بنتائج جديدة فما يحصل اليوم تترنح فيه الأحادية الأمريكية، ويبرز التحالف الدولي الجديد الذي نحن أقوياء فيه بثورتنا وجماهيرنا ووعينا للقوانين التي تحكمه، وتثبت صوابية رؤية قيادتنا وتوجهاتها.
من جهته عماد حماد رئيس فرع الاتحاد الرياضي في طرطوس تحدث في كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عن مرحلة متقدمة للجهد التراكمي الذي بذله الشعب في سورية منذ بداية القرن العشرين لترسيخ حكم الشعب والديمقراطية، فكانت ثورة آذار نقلة نوعية أغضبت الاستعمار والمرتبطين فيه، وأتت لنشر النور والمعرفة عبر المدارس والكهرباء وتعزيز الوضع الاقتصادي ودعم الشعب بشرائحه الاوسع وبناء جيش عقائدي يحمي سورية واستقلالها، وأضاف: تعرضت سورية خلال السنوات السابقة لحرب تدميرية في شتى المجالات ورغم ذلك بقيت صامدة وأخذت قوة وصلابة فما يحدث اليوم وخاصة الحرب في أوكرانيا عرى الموقف الأمريكي وبين صوابية قرارات الرئيس بشار الأسد، فما يحدث اليوم بدء منذ انتصار سورية الذي أنهى هيمنة القطب الواحد وأعاد التوازن العالمي.
كما ألقى عبد السلام قطرميز أمين عام حزب العهد الوطني كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وبين فيها أن ثورة آذار كانت نقطة تحول مركزية نحو مجتمع جدي وثمرة النضال الحزبي لترسيخ الأهداف الأساسية للجماهير لبناء مجتمع متحرر على الصعيد الاقتصادي والزراعي .
حضر المهرجان محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى والمحامي العام هيثم حرفوش وقائد شرطة طرطوس موسى الجاسم وعلياء محمود رئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء من مجلس الشعب ومدراء الدوائر، وقيادات الشعب الحزبية وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية مختلفة.
وفي درعا (دعاء الرفاعي): احتفلت جماهير محافظة درعا بالذكرى التاسعة والخمسين لقيام ثورة الثامن من آذار بحضور رسمي وشعبي مهيب وبمشاركة مختلف الفعاليات الحزبية والاجتماعية والثقافية والدينية في المحافظة.
وخلال كلمة له أشار أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي إلى أن ثورة آذار شكلت منعطفا رئيسا في تاريخ سورية وخطوة مهمة فتحت أمامها آفاق المستقبل نحو تحقيق الأهداف الكبرى مبينا أن الثورة ازدادت ألقا واتساعا بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة حيث باتت أكثر اندماجا بقضايا الوطن والأمة ، وبين في مجمل حديثه إلى شراسة الهجمة على سورية والحرب الكونية التي مارستها القوى الاستعمارية وأدواتها من عصابات إرهابية ودول إقليمية وحكومات عربية عميلة إنما يعود إلى المواقف المشرفة لسورية وتمسكها الدائم بالحق العربي والمقاومة للمشاريع الاستعمارية وإلى رفض القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد تقديم أية تنازلات أو الرضوخ والخنوع للإملاءات الخارجية وهو ما زاد من حقدهم وإجرامهم.
بدوره محافظ درعا الرفيق المهندس لؤي خريطة أشار إلى إنجازات هذه الثورة مجددا الثقة بالنصر القريب بفضل صمود وتلاحم أبناء الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع الملاحم في البطولة والشجاعة والفداء ويكتبون بحروف من نور صفحة ناصعة في سفر التاريخ المشرق.
كما ألقى العقيد قيصر إبراهيم رئيس قسم التوجيه السياسي كلمة الجيش والقوات المسلحة مشيرا إلى المنجزات التي تحققت في ظل ثورة آذار والتي كانت من ثمارها الحركة التصحيحية التي أسست لجيش عقائدي استطاع أن يهزم العصابات الإرهابية المسلحة وينتصر عليها وعلى داعميها، مؤكدا أن أبناء المحافظة يقفون جنبا إلى جنب مع مسيرة السيد الرئيس بشار الأسد في الإصلاح والتطوير وتعبيرا عن حبهم وانتمائهم لسورية الوطن الأم ووقوفهم يدا بيد خلف القيادة الحكيمة.
وتخلل الاحتفال الجماهيري الذي أقيم في صالة المركز الثقافي فقرات فنية وأغاني وطنية من وحي المناسبة، وفقرة فنية بعنوان”الأرض بتتكلم عربي”،وتكريم لعدد من أسر الشهداء.