بلدة عقيربات في حماة تعاني انعدام الخدمات
حماة- ذكاء أسعد
طالب رئيس بلدة عقيربات في حماة فراس الحسين بضرورة تأهيل شبكة الكهرباء وتأمين المحولات، معتبراً تأمين الكهرباء والمياه من أهم المطالب لضمان عودة الأهالي، كما تحتاج البلدة لتجهيز برج تغطية لشبكة الجوال المدمّرة، وتأمين شبكتي المياه والصرف الصحي وصيانتهما، وإعادة بناء مبنى البلدية المدمّر بشكل كامل، وتأمين المواصلات للبلدة، والنظر بأمر المدارس، خاصة وأن مدرستي عقيربات المحدثة وعلي الفهد الابتدائية مدمرتان تدميراً كبيراً، أما مدرستا العشائر والمركز التربوي فبحاجة لترميم فقط. وأكد الحسين تقديم العديد من الكتب للعمل على تحسين الواقع الخدمي، لكن الردود دائماً تأتي بالوعود، وكان آخرها توجيه بعض المنظمات لتقديم بعض الخدمات كمشروع تأهيل الصرف الصحي وشبكة المياه والتي تمّ دراستهما وسيتمّ التنفيذ قريباً، حسب قوله.
من جهته أمين فرقة عقيربات معتز الحسين طالب بضرورة تأهيل المركز البيطري، لأن المنطقة تعدّ من أهم مناطق الريف الشرقي بتربية الأغنام والماعز، مع ضرورة تأهيل المركز الصحي لعدم وجود أي نقطة طبية في المنطقة وأقربها في بري الشرقي التي تبعد نحو27كم، إضافة إلى تأهيل مركز الاتصالات وعودة الخطوط الأرضية والخليوية للبلدة.
مدير الشركة السورية للاتصالات المهندس منيب الأصفر بيّن أن عقيربات تعرّضت لتدمير كبير، وبسبب قلة الاعتمادات وندرة المواد والتجهيزات، تبدأ الشركة بالمناطق التي تشهد عودة كبيرة للأهالي خوفاً من التعدي والسرقات، وهذه البلدة لم تشهد عودة للأهالي إلا ما ندر.
مدير الشركة العامة للكهرباء المهندس أحمد اليوسف أكد أنه تمّ إجراء الكشف اللازم، وإعداد الدراسة وحساب التكاليف في عقيربات، وتمّ لحظها ضمن خطة الشركة وسيتمّ التنفيذ عند توفر المواد.
والجديرُ بالذكر أن بلدة عقيربات تعاني من انعدام الخدمات منذ تحريرها عام 2017، مع غياب معظم البنى التحتية نتيجة التدمير الممنهج بفعل الإرهاب والذي تجاوز 65%، وعودة الأهالي مرهونة بتوفر الخدمات، حيث بلغ عدد الأسر العائدة للبلدة حتى اليوم نحو 1000عائلة، علماً أن العودة بطيئة، خاصة وأن عدد سكان ناحية عقيربات وما يتبعها من 80 قرية ورسم يزيد عن 45 ألف نسمة.