الاحتلال يقتحم أحياء في جنين والقدس المحتلة ويعتقل عشرات الفلسطينيين
البعث – وكالات:
أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وأغلقت جميع مداخله، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه أو الخروج منه، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام صوب الطلبة أثناء خروجهم من مدارسهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي الضفة الغربية أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الجوز في القدس المحتلة وعدة أحياء في جنين وبلدة حبلة في قلقيلية، واعتقلت ستة فلسطينيين.
وفي قطاع غزة المحاصر، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً شرق خان يونس على الأطراف الجنوبية للقطاع، كما أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين في وسط وجنوب القطاع ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
في الأثناء، حذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من مخاطر الدعوات التي أطلقها المستوطنون لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة يوم الخميس القادم، مؤكدة أن الاستمرار بهذه الجرائم والدعوات الاستفزازية بين الحين والآخر، يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، ويتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات غير الشرعية وغير القانونية.
ولفتت الأوقاف، إلى أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق المسجد الأقصى، والمتمثلة باستمرار محاولات الاحتلال التدخل في شؤونه والحفريات المكثفة تحته والمخططات الاستيطانية في محيطه والاقتحامات اليومية لباحاته، ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي وتهويده.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بقيادة عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير، حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال.
وتجمع المستوطنون في المقر الذي أقامه بن غفير على أرض عائلة سالم بحماية قوات الاحتلال، التي أرغمت أهالي الحي والمتضامنين معهم على مغادرة المكان.
في السياق ذاته، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية، وبدؤوا إقامة وحدات استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة.
كما أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان اليوم، أن الأسير خليل عواودة بدأ إضراباً عن الطعام في الثالث من الشهر الجاري ويعاني من أوجاع في الرأس وضعف في الحركة مشيرة إلى أنه يعاني من آلام في الظهر، ويحتاج لعملية جراحية لكن سلطات الاحتلال تماطل في تقديم العلاج اللازم له.
ويواصل الأسير الفلسطيني عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم العاشر احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
كما حذرت الهيئة من تدهور الوضع الصحي للأسير أحمد سياجات، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مبينة أنه معتقل منذ تموز 2021 ويعاني من آلام حادة في الخاصرتين والأسنان نتيجة التعذيب الذي يتعرض له في معتقلات الاحتلال.
إلى ذلك، جددت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والخروج عن صمته تجاه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت البيان، إلى تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين في الضفة الغربية،وخاصة في القدس والأغوار ومسافر يطا في الخليل ومناطق شمال وغرب نابلس بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي وتفريغها من الوجود الفلسطيني، ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.