الكرملين: من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين بوتين وزيلينسكي
البعث- وكالات:
أكد الكرملين أن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني تتناول من بين أمور عدة الشروط التي قد تتيح عقد لقاء بين رئيسي البلدين، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن النتائج.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله تعليقاً على تصريح لوزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو الذي أشار إلى أنه في محادثة مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه “لا يعارض الاجتماع مع نظيره الأوكراني”: إن “هذا ما يعمل من أجله الوفدان في المحادثات التي بدأت في بيلاروس، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن النتائج”.
من جانبه أعرب ميخائيل بودولاك مستشار رئيس مكتب زيلينسكي عن أمل كييف بأن يجري لقاء في المستقبل المنظور، مضيفاً: إن الطريق إلى عقد لقاء بين رئيسي البلدين “لم يعُد طويلاً ولكنها ليست قضية يومين أو ثلاثة”.
ولم يستبعد بيسكوف في تصريح يوم الجمعة الماضي إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنه أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف أولاً “كي لا يجتمع الرئيسان من أجل اللقاء بحدّ ذاته بل من أجل إحراز نتيجة”.
وفي السياق، أكد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، تحقيق تقدّم جدي في المفاوضات مع أوكرانيا تحديداً في المجالين العسكري والإنساني.
وفي مقابلة أجرتها معه RT، أشار سلوتسكي، وهو عضو في الوفد الروسي إلى المفاوضات، إلى أن التقدم المذكور قد يؤدّي إلى موقف واحد للتوقيع على وثائق ثنائية سيكون لها “دور مهم في تسوية الأزمة القائمة”.
وذكر الدبلوماسي أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت ضرورية نظراً لأنه كان التخطيط يجري في كييف للهجوم على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، وهذا الأمر يهدّد الأمن القومي الروسي.
وتابع: إن الدول الغربية ترى أنه من غير مصلحتها أن تكون روسيا قوية، واستخدم الغرب أوكرانيا لتشويه صورة روسيا عالمياً، لكنه لم يفلح في ذلك، معرباً عن ثقته بأن تخرج روسيا من هذه التجربة منتصرة محمية من التهديدات التي تواجهها.
وشدّد سلوتسكي على أنه كان هناك في أوكرانيا أكثر من 30 مختبراً بيولوجياً، اعترفت كييف بوجودها، مضيفاً: إن الهدف من هذه المختبرات تمثل في “صناعة أسلحة بيولوجية وتجربتها على الشعب السلافي”.
وفي تناوله لسير العملية الروسية في أوكرانيا قال سلوتسكي: إن “القوميين المتطرفين والنازيين يستخدمون المسنين والأطفال دروعاً بشرية”.
وأكد سلوتسكي سعي موسكو إلى حل الأزمة الراهنة، مضيفاً: إن “مصيرنا أن نبقى جيراناً مع أوكرانيا وعلينا العيش بحسن جوار”. إلى ذلك، قال النائب في مجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم ميخائيل شيريميت: إن زيلينسكي فقد السيطرة تماماً على الوضع في أوكرانيا.
وأوضح شيريميت في تصريح لوكالة سبوتنيك: “لقد فقد زيلينسكي السيطرة على الوضع في البلاد واستولت التشكيلات القومية المتطرفة على السلطة في بعض المناطق وتعيش حياة منفصلة، معتبراً أن الوضع كارثي.
وأضاف النائب الروسي: إن زيلينسكي يضاعف الضحايا بين السكان المدنيين والجيش الأوكراني من خلال سياسته ويلقي بالجنود في المعسكر، بينما هو يجلس في مكاتب دافئة بعيدة ولا يفعل شيئاً لوقف إراقة الدماء ويصبّ الزيت على النار.
وفي شأن آخر له صلة بحملة الكراهية التي يشنّها الغرب ضدّ روسيا، علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حادث تعرّض كنيسة أرثوذكسية روسية بأكسفورد البريطانية لعملية نهب، محمّلة حكومة لندن مسؤولية تنامي الكراهية للروس في بلادها.
وكتبت زاخاروفا عبر “تلغرام” اليوم الأحد: “اقتحم المشاغبون في ساعات الفجر كنيسة القديس نيكولاس صانع العجائب في أكسفورد. وسُرقت آثار مقدسة ذات قيمة كبيرة جداً لأبناء الرعية ومجتمع الكنيسة المحلية. وأخذ اللصوص أيضاً الأموال التي تم جمعها للاجئين من أوكرانيا”.
وأضافت: “يمكن لوزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن تشعر بالارتياح. إن حملة الأخبار الزائفة والكراهية لروسيا التي أطلقتها هي شخصياً، تعطي ثمارها الشيطانية في المكان الذي حصلت فيه على شهادتها الجامعية”.
وفي وقت سابق أفاد رئيس الكنيسة كبير القساوسة ستيفن بلات، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الكنيسة تعرّضت فجر السبت لاقتحام وسُرقت منها تبرّعات تم جمعها لمساعدة ضحايا الأزمة الأوكرانية، بعد أن فُتحت خزنة الكنيسة وصناديق النقود “بالعنف”.
وأضاف: “لقد ألحق قدر كبير من الضرر، ونُهب المذبح المقدس وسرقت أشياء مختلفة، بما فيها آثار مقدسة وصلبان وأوانٍ للمذبح”. وقال رئيس الكنيسة: تم إبلاغ الشرطة بالحادث وتجري تحقيقات في ملابساته.
في سياق متصل، وجّهت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي إيلين لابورت إلى المفوضية الأوروبية تساؤلات حول المبررات القانونية لقرار حظر شبكتي (RT) و(سبوتنيك) الروسيتين في دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء في رسالة أرسلتها لابورت إلى المفوضية الأوروبية واطلعت عليها قناة (RT) الناطقة باللغة الروسية: “إن القيود على عمل آر تي وسبوتنيك فرضت ضمن الحزمة الثالثة من العقوبات المفروضة من الاتحاد على روسيا ردّاً على إطلاقها عملية عسكرية في أوكرانيا”، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لم يبرر قراره هذا بأي عيوب تم كشفها لدى وسيلتي الإعلام الروسيتين، وتساءلت لابورت عمّا إذا كانت هناك أرضية قانونية ضمن نظام العقوبات تتيح حظر بث (RT) و(سبوتنيك) في الاتحاد الأوروبي بأكمله بغض النظر عن وجود جهات معنية بتنظيم عملهما في دول أوروبية محددة.
وأعربت النائبة عن قلقها إزاء مستقبل أنشطة وسائل الإعلام الفرنسية العاملة في روسيا، سائلة عمّا إذا كانت المفوضية الأوروبية قيّمت الإجراءات التي قد تتخذها موسكو ردّاً على قرارها.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن رسمياً بداية الشهر الحالي حظر قناتي RT وسبوتنيك الروسيتين بدوله في خطوة تقوّض الادعاءات الغربية حول احترام حرية الرأي